على درويش

التغيير الحقيقى

الإثنين، 29 يونيو 2015 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يأتى شهر رمضان قبل نهايه العام العربى بشهرين وعشره ايام أي قبل شهر ذو الحجة أي قبل الحج الاكبر وهذا يعنى انه شهر التطهير الاول الذى يجهز المسلمين للحج حيث تتم اكبر شعيرة فى الاسلام وهى الوقوف بعرفه حين تتم المغفرة التامة للعباد أجمعين .

ان شهر رمضان قسم الى ثلاثة اقسام ، القسم الاول المغفرة ، والقسم الثانى الرحمه ، والقسم الثالث العتق من النار ويضاف الى هذه الاقسام الثلاثة ليلة خير من الف شهر أي ثمانون سنة من العبادة الكاملة وفيها ايضا يستجاب الدعاء وفيها يحقق الله سبحانه وتعالي الامانى الايمانية للعبد أو للأمة .

لقد أتى شهر رمضان المعظم بعد شهر شعبان الذى سجل الله سبحانه وتعالى فيه الاعمال وغفر لمن غفر وسجل الاجال فبالتالى يصبح شهر رمضان المعظم هو كصفحه جديده فى حياه الفرد المسلم يسعى فيها للمغفره والرحمه والعتق من النار والعذلب فى الأخره. قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ )).

ومن بين أسمى الغايات التي يجب أن يسعى المسلم لتحقيقها في هذا الشهر الكريم إصلاح النفس وتغييرها نحو الأفضل، فرمضان فرصة عظيمة للتغيير، فكل ما في رمضان يتغير، سلوك وعبادة وخلق، فهو يمضي بنا وتتغير فيه بعض أحوالنا، ونسعى جاهدين إلى تغيير أنفسنا، وما أن نودع آخر لياليه إلا ونرجع إلى ما كنا عليه قبل رمضان " إلا من رحم الله "، ندخل رمضان بعزم وجد على تغيير أنفسنا وأحوالنا وعلاقاتنا، ولكننا نفشل في الاستمرار بعد رمضان.

فلكي نُبقي صلتنا بخالقنا ممتدة، غير محصورة بزمان ولا مكان، فلابد من وسائل وطرق لحصوله، فالتغيير لا يحصل بالتمني، فلابد من أن يتحرك دافع التغيير الكامن في النفس من خلال الإرادة والعزيمة والعمل الجاد على التغيير، ليس للتغيير فحسب، بل لتكون نتيجته هي الباقية حتى بعد رمضان، وهذا هو التغيير الحقيقي.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة