المناضل الثورى ، والمهندس الاستشاري ممدوح حمزة ، كان أحد أبرز الوجوه المشاركة فى ثورة 25 يناير ، وحسب ما هو منشور فى وسائل الإعلام المختلفة ، سواء رصدا للأحداث ، أو تصريحات على لسانه ، كان أبرز الداعمين للثورة ضد نظام مبارك ، الفاسد ، والقمعى ، من وجهة نظره.
الرجل سطر دعما كبيرا للثورة ، معنويا وماديا ، من خلال شراء (الخيام) ونصبها فى ميدان التحرير ، أو شراء البطاطين ، والاحتياجات الشخصية ، للنشطاء والثوريين فى الميدان ، إيمانا منه بضرورة نجاح الثورة ، ضد النظام الديكتاتوري ، مبارك.
الرجل كان لديه قناعة تامة ، بالحرية ، خاصة وأنه تعرض للظلم _من وجهة نظره_ عندما ألقى القبض عليه فى العاصمة البريطانية (لندن) ، واتهامه بتدبير محاولة اغتيال شخصيات بارزة فى نظام مبارك ، من بينهم فتحى سرور ، ومحمد إبراهيم سليمان ، وزكريا عزمى ، وكمال الشاذلى ، ورغم أن القضاء البريطاني قد برأ ساحته ، إلا أنه كان يحمل مرارة ، وغصة فى حلقه من الظلم الذى تعرض له على يد نظام مبارك.
لذلك وجد فى 25 يناير فرصة ذهبية ، للانتقام من نظام مبارك ، الذى كبت حريته ، ومارس كل أنواع القمع عليه ، ومن هذا المنطلق ، أمن الرجل بشعارات الثورة خاصة (الحرية)
ممدوح حمزة ، أعطى نفسه الحق أن يهاجم ، ويتهم نظام مبارك بالفساد والقمع ، وكبت الحريات ، وخرج فى ثورة ضده ، وبذل الجهد ، وسخر المال لإزاحة النظام ، ومع ذلك لا يطيق أن يوجه له صحفى ، أو مذيع ، أو مواطن عادى ، أى نقد.
المناضل الثورى ممدوح حمزة ، لا يطيق ، أو يتحمل أن يوجه إليه أى نقد ، من أى نوع ، ويقيم الدنيا ولا يقعدها لو كاتب ، أو مذيع انتقده ، فى حين حصل على كل الحقوق لتوجيه كل الانتقادات ، والهجوم الكاسح ضد خصومه ، وضد المؤسسات ، فى ازدواجية عجيبة للمعايير.
المناضل الثورى ممدوح حمزة ، سار على درب (زوج شقيقته) الدكتور أسامة الغزالى حرب ، وحرك قضية ضدى ، لأنى انتقدته ، فى بعض مقالاتى ، وأكدت إنه كان داعما للثورة التى مكنت الإخوان من الحكم ، وهناك مئات التصريحات والتسجيلات التى تؤكد وجهة نظرى ، وفيديوهات صوتا وصورة تكشف مشاركته حتى وقت قريب فى المظاهرات ، وإقامة الندوات فى منزله واستضافة كل الذين يهاجمون السيسى ونظامه بضراوة .
لكن هيهات ، فهو الوحيد الذى يملك صك النقد ومهاجمة خصومه السياسيين ، ومهاجمتهم فى وسائل الاعلام وفى الندوات ، والمظاهرات ، بينما يوجه خنجره لقطع لسان كل من يحاول انتقاده ، وقصف كل قلم حر يحاول الاقتراب من عرشه الثورى ، وهو أمر يفوق قدرة الانسان على التصديق ، والتحمل ، وهو يرى ويسمع انتقاداته اللاذعة لمعارضيه ، ويقاضى ، كل من يحاول توجيه النقد له.
وأقولها بملئ فمى ، وبصوت جهورى ، إننى لا أخشى فى الحق لومة لاءم ، وأهلا بالمعارك ، لكشف الحقائق كاملة أمام الرأى العام ، وأن المناضل والناشط الثورى ممدوح حمزة الذى دعم بالمال ، وشارك بالجهد فى ثورة ضد نظام مبارك ، يرفض ، ويهدد ، ويطارد كل من يحاول أن ينتقده ، وكأنه فوق النقد ، وأن الثورة ، منحته الحصانة ، ووضعته فى مرتبة أعلى ، وأحاطته بهالة من القدسية ، لا يمكن الاقتراب منه أو انتقاده.
الأيام القادمة سنكشف كل الحقائق ، المدعمة بالوثائق ، والأدلة ، عن الدور الذى لعبه ممدوح حمزة منذ 25 يناير ، وحتى الأن ، وحجم المشاريع ، والشراكة بين مكتبه ، ونظام مبارك ، وأبان حكم المجلس العسكرى ، وحتى الأن .
دندراوى الهوارى
المناضل الثورى(ممدوح حمزة)..خنجر قطع الألسنة وقصف الأقلام
الإثنين، 29 يونيو 2015 12:20 م