يد القضاة زى الحديد ويد العدالة لن ترتعش وتزيدها عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات قوة وصلابة، وقضاة مصر لا يعرفون الخوف وتصدوا للهجمة الإخوانية البربرية، فى عز حكم المعزول وأهله وعشيرته، ووقفوا صفا واحدا ضد مؤامرة أخونة القضاء وانتصروا فى معركتهم، وطهروا صفوفهم من العناصر الإخوانية وقضاة رابعة، وأعادوا لمنصب النائب العام احترامه وسموه ورفعته، بعد أن اختطفه المعزول وأهانه بتعيين نائب عام ملاكى، استخدمه كمخلب قط للانتقام من خصومه السياسيين والتمثيل بهم، مثلما فعل مع ضحايا الاتحادية الذين حولهم من مجنى عليهم إلى جناة.
رسالة الإرهابيين فى عملية الاغتيال الجبانة أنها تتزامن مع ذكرى 30 يونيو، فى وقت تتصاعد فيه التهديدات بموجة من العمليات الإرهابية، وهى رسالة سلبية فى مضمونها وآثارها، وتزيد أجهزة الدولة عنادا وإصرارا لحشد كل الطاقات والإمكانيات، ومواصلة الحرب ضد الإرهاب، وتفرض على قوات الأمن ضرورة اليقظة والانتباه، والابتعاد تماما عن الاسترخاء، فإذا كان الهدف هو الإيحاء لعناصره بأنه ما زال قادرا على العمل، فهى محاولة يائسة بعد أن تلقى فى الشهور الأخيرة ضربات أمنية موجعة، أدت إلى تناقص معدل الجرائم الإرهابية، واقتصارها على عمليات ضعيفة بتفحير العبوات الناسفة فى أماكن غير مؤثرة وبعيدة عن التواجد الأمنى المكثف، مثل تفجير أبراج الكهرباء فى المناطق الصحراوية.
كلها رسائل خائبة وفاشلة وتظهر الوجه القبيح لجماعة الإخوان الإرهابية، وإصرارها على المضى فى طريق العنف إلى نهايته، ولعل الدول التى تنتقد مصر وتهاجم القضاء المصرى تدرك الآن أن الإرهاب لا يريد عدالة ولا قضاة، وأن أسلحته هى القتل والترويع واستهداف المواطنين، ورغم ذلك تتسلح الدولة بالقانون وتحيل الإرهابيين إلى المحاكم وتمنحهم كل فرص الدفاع عن أنفسهم، ولن تفقد صبرها باتخاذ إجراءات استثنائية أو انتقامية خارج إطار القانون.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الاعمال الارهابيه لن تزيدنا الا صلابه واصرارا على القضاء على الارهاب ومرتكبيه
بدون