ومع استمرار الكذوب فى الكذب والإصرار عليه يعرف بالتالى بين الناس فى الأرض، ويعرف فى السماء، وفى عالم النور والملائكة بالكذب، فإن استمر فى نفس المنهاج «طريق الشيطان» ولم يستمع إلى التحذير الإلهى بعدم اتباع خطوات الشيطان، فإنه يكتب عند الله كذابا، وهذا يعنى أن الاتهام قد ثبت عليه، وأصبح من المنافقين، وهذا لأن الصفة الأولى للمنافق هى الكذب.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام، إن أول صفات المنافق «إذا حدث كذب»
والمنافق فى الدرك الأسفل من النار، يقول الله تعالى فى سورة غافر: «إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب»، ويقول نبى الإسلام فى الحديث: «كن صادقاً فالصدق يؤدى إلى الصلاح والصلاح يؤدى إلى الجنة. احذر الكذب فالكذب يؤدى إلى الضلال والضلال يؤدى إلى النار».
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام مادحا الصدق: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا» وحذر من الكذب: «إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).
لعل أخطر أنواع الكذب من دون استثناء أن تكذب على الله، يقول الله عز وجل «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة