نادى الزمالك يعيش خلال هذه الفترة حالة من الانتعاشة على المستوى الإنشائى والرياضى، ويحتاج فقط الهدوء ليجنى مجلس الإدارة ما زرعه بحصد البطولات التى هى دائمًًا معيار النجاح للأجهزة الفنية، ومجالس الإدارات.
الفريق الكروى للزمالك هو الأفضل هذا الموسم بلا منازع، ويستحق صدارة الدورى، وبالفعل فريق الزمالك مجموعة هى الأفضل فى الساحة الكروية، وبشىء من التركيز والهدوء يستطيع الأبيض حصد الدورى وكمان البطولة الأفريقية التى أرى أنه الأقرب للفوز بها أيضًا.
خلال الأيام الأخيرة زادت الأخبار عن اشتعال حرب الأهلى والزمالك على ضم اللاعبين المتميزين بالدورى، وكذلك النجوم الأفارقة، وهو بالطبع شىء غريب جدًا أن يكون متصدرًا لبطولة لم تحسم بعد، وكل شوية تخرج التصريحات عن مفاوضات عن ضم لاعبين من سموحة وإنبى والاتحاد والطلائع وغانا ونيجيريا، مما يثير الارتباك فى الصفوف البيضاء، لأن لاعبى الزمالك سيفكرون كثيرًا فى مصيرهم عندما يشاهدون ناديهم يفاوض أكثر من 15 لاعبًا جديدًا، وطبيعى جدًا أن نجد البعض من نجوم الفريق يفكر فى الاحتراف الخارجى، ويكون المشهد فى الفريق الزملكاوى كالآتى.. لاعبون أساسيون يفكرون فى الرحيل للاحتراف، وحصد ملايين الدولارات، والآخرون الاحتياطيون يبحثون عن عروض انتقال لأندية أخرى، هربًا من مصير الطرد عند قدوم الصفقات الجديدة.
الزمالك لا يجوز فيه ما يحدث من مفاوضات علنية بهذا الشكل مع لاعبين أغلبهم أقل مستوى من الموجودين بالنادى الأبيض، ولا يجوز التركيز مع الأهلى لأن الأحمر مكسور، ويعانى من غياب النجوم، واهتزاز المستوى، وطبيعى جدًا هو دعم صفوفه، والسعى لتعويض الصفقات المضروبة التى تعاقد معها الموسم، أمثال إسلام رشدى، وشريف حازم، ولؤى وائل، ومحمد فاروق.
الزمالك هو الأقرب للبطولة، والأفضل فنيًا، وخطوطه متكاملة ولا يحتاج إلا إضافات بسيطة جدًا، ويجب أن تكون المفاوضات فى السر وليس بهذا العلن حتى يستطيع الحفاظ على الصدارة، والوصول للنهاية السعيدة، وحتى لا تؤثر هذه الأمور على استقرار الفريق، وتؤدى لانهيار مفاجئ يعيد الأبيض للوراء من جديد.
