دندراوى الهوارى

الفنانون.. دفعوا ثمن وقود نار خلافات رجال الأعمال وحقد الإخوان

الأحد، 07 يونيو 2015 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألسنا مصريين ونحب هذا الوطن، مثلنا مثل أى مواطن مصرى؟.. هذا السؤال المغلف بمرارة شديدة من سيل الاتهامات الباطلة والأكاذيب السمجة التى أحيطت بهم، طرحه الفنانون المرافقون للوفد الشعبى الداعم للرئيس السيسى خلال زيارته الرسمية لألمانيا.

الفنانون قالوها بوضوح من برلين: «نحن ندرك ما تمر به مصر من مخاطر جسيمة، فقررنا مساندة ودعم موقف الرئيس، لتكون رسالة للألمان، قيادة وشعبًا، بأن الشعب المصرى يقف خلف قيادته فى الداخل والخارج، متحملين عناء السفر، وإرهاق ومتاعب الوقوف فى الشوارع والميادين، بجانب إننا تركنا أهلنا، وأعمالنا».

الحقيقة- ودون تجميل- أن الذى يجلس خلف الكيبورد فى الغرف المكيفة يسخف ويسفه وينفث سمومه وحقده الدفين فى وجه نظام الحكم، ومحاولة تشويه الأحداث المهمة والكبيرة، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعى، وتوجيه سيل الإهانات لكل من يدعم ويساند الدولة المصرية، سواء كان شخصية عامة، أو فنانًا، أو رياضيًا، أو حتى سياسيًا، إنما هو خائن، وخارج عن الاصطفاف الوطنى، ويطبق المثل الشعبى الشهير «لا منه ولا كفاية شره».

هؤلاء الحقدة، من مجموعة الابتزاز السياسى التى تضم جماعة الإخوان الإرهابية، ونشطاء السبوبة، وأدعياء الثورية، بجانب الباحثين عن مغانم المال والبيزنس من رجال الأعمال الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة يعملون ليل نهار لتشويه النظام الحالى، ومحاولة زعزعته، وفرض سطوتهم ونفوذهم، مع العلم أن هؤلاء كونوا ثرواتهم على أكتاف فساد نظام مبارك، ثم انصاعوا خضوعًا وإذلالا لنظام جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن أظهر لهم العين الحمراء، وأجبرهم على دفع المليارات لشراء بعض من الأمان، وأنقذتهم ثورة 30 يونيو، ومنحهم السيسى كل الأمان.

هؤلاء جميعًا وحدتهم المصلحة الشخصية المقيتة لتشويه زيارة الرئيس المهمة لألمانيا، والتى حققت نتائج مبهرة على عكس كل التوقعات، من خلال التشكيك فى الوفد الشعبى، واتهام الفنانين بالراقصين والراقصات، وتشويه صورة رجال الأعمال الداعمين لهذه الرحلة، والذين تكبدوا مبالغ طائلة من أجل دعم مصر، والوقوف خلف قياداتها السياسية، إدراكًا أن ألمانيا تحديدًا كانت ضد ثورة 30 يونيو، لذلك قرروا السفر والانتشار فى الشوارع، فى رسالة جوهرية للألمان بأن الشعب وراء رئيسه الشرعى.

الباحثون عن مغانم المال والبيزنس على جثة الوطن من رجال الأعمال الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة استعرت بداخلهم نار الغيرة والحقد من زملائهم، ممن غلبوا المصلحة الوطنية على مصلحتهم الشخصية، واعتقدوا كذبًا وبهتانًا أن هؤلاء يفعلون ذلك للتقرب من نظام الحكم،  لذلك كلفوا لجانهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، وصبيانهم من الكتاب والإعلاميين المنقلبين لشن حملة تشويه ضارية ضد الزيارة، وتحويل الفنانين إلى وقود نار خلافاتهم، وكأن مصر لا تعنيهم فى شىء، المهم أن تمتلئ خزائنهم بالأموال.

وتبقى فى النهاية حقيقة واضحة، مفادها أن كل مواطن مصرى، سواء كان فنانًا، أو رياضيًا، أو سياسيًا، أو موظفًا، أو فلاحًا، أو عامل نظافة، قرر السفر لدعم بلاده، ومساندة رئيسها وهو يدافع عن أهداف ثورة 30 يونيو، وتكبد عناء الوقوف فى الشوارع والميادين ساعات طويلة، إنما دوره مقدر ومشكور، وأفضل وأشرف مليون مرة من الذين يجلسون خلف الكيبورد يدشنون للكذب، وترويج الشائعات، والدعوة لإثارة الفوضى، ويلقون بها فى مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» بسعادة غامرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة