هل تعلم أن حكم الإخوان لمصر الذى استمر عاما كاملا لم يكن وبالا وشؤما على الشعب المصرى فقط، بل كان وبالا وشؤما على الشعب الفلسطينى، وقضيته التى أصبحت لا تحظى بالاهتمام الشعبى الذى كان موجودا قبل 25 يناير 2011 ثم اختفى بعد ذلك، ووصل الأمر إلى تجاهل كل ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من ظلم واضطهاد على يد جنود العدو الصهيونى، ثم جاء العام الأسود الذى بدا فى يونيو 2012 حتى يونيو 2013 وهو العام الذى ابتلى به المصريون بالمدعو محمد مرسى ليصبح رئيساً لمصر، فى هذا العام فقدت جماعة الإخوان كل التعاطف الشعبى بعد أن شعر الشعب المصرى بأن هناك مخططا إخوانيا هدفه الحقيقى هو تقسيم مصر وأخونتها
وهو ما أدى إلى انقلاب الأغلبية العظمى على حكم مرسى وكراهية المصريين لكل من هو إخوانى وكل من يرتبط بهذا التنظيم الدولى مثل حركة حماس الفلسطينية، والتى تحولت إلى عدو لمصر، خاصة بعد إسقاط حكم الإخوان وعزل مرسى، والدور القذر الذى ظهرت به الحركة عقب وصول الجيش المصرى للحكم فى أعقاب عزل مرسى واتهام حماس بأنها تدعم الإرهاب فى سيناء، الذى تسبب فى قتل جنودنا على يد أنصار بيت المقدس، هذا التنظيم الشيطانى الذى يرتبط بجماعة الإخوان وميليشيات خيرت الشاطر وحركة حماس عضو التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.
كل هذه الاتهامات لحركة حماس تسببت فى صدور حكم قضائى باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، ولكن تم استئناف الحكم وصدر يوم السبت الماضى حكم بإلغائه، فهل تغير حماس سياستها وتبتعد عن مناصرة مرسى وجماعته الإرهابية، وهل ستقوم الحركة بتقديم قائمة بأسماء ومصادر تمويل الإرهابيين الهاربين من غزة لسيناء، خاصة من جماعة جيش الإسلام «جلجلت» ، أم ستظل الحركة على موقفها المناصر للإخوان والرافض لما حدث فى 30 يونيو 2013 وهى المواقف التى تسببت فى تجاهل القضية الفلسطينة شعبيا وربما رسميا، بل هناك من يساوى بين حماس وإسرائيل فى درجة العداء لشعب مصر، الكرة الآن فى ملعب حماس التى يجب أن تنظر إلى مصلحة شعبها وقضيته على حساب أى تنظيم حتى لو كان التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، وإن كنت أشك فى ذلك.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة