تخويف الطفل وسيلة فاشلة للتربية
الدكتور طلعت حسن سالم، أستاذ طب وسلوك الأطفال، يؤكد أن عادة الخوف لدى الأطفال تساهم بصورة كبيرة فى تشويه سلوكياتهم الطبيعية، وتعيق تقدمهم الفكرى.
فالخوف فى البداية قد يكون من أشياء معينة وغالبا من نسج الخيال، ولكن مع مرور الوقت يتحول الخوف لعادة تتوحش تدريجيا لتسيطر على دائرة حياة الطفل بالكامل، فيخشى من التحدث إلى الغرباء، ويخشى من التعبير عن رغباته وإرادته، ويخشى من مواجهة المجتمع، ويتحول الخوف من وسيلة إلى صفه تفرض نفسها وتسيطر على شخصيته طوال العمر.
الآثار السلبية لتخويف الطفل
ويوضح طلعت أن الترهيب من أسهل وسائل التربية التى يلجأ إليها الوالدان، وينتج عنها العديد من الآثار السلبية التى تتحول لعادة فى سلوك الطفل وتلازمه طوال عمره ومن أهم تلك الآثار هى:
1- يفقد الطفل، نتيجة لشعوره بالخوف، القدرة على اتخاذ القرار السليم، أو أبداء رد فعل متزن لكل ما يواجه من مواقف، كما تميل شخصيته للتذبذب والتردد دائما.
2- الخوف يعرض الطفل للفشل فى التحصيل الدراسى، نتيجة خوفه من السؤال عما يشغله أو ما لا يستوعبه من المعلمين، خشية التعرض للنقد.
3- الخوف يمنع الأهل من اكتشاف مواهب ومهارات الطفل، نتيجة عدم قدرته على التعبير عن أفكاره بصورة تلقائية.
4- فى حالة استعداد الطفل للإصابة بأى من المشكلات النفسية، فى مراحل حياته المختلفة، فإن صفة الخوف تضاعف من أعراض تلك المشاكل النفسية بصورة كبيرة.