سعيد الشحات

إرهاب الجماعة لم ينقطع

الأربعاء، 01 يوليو 2015 06:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعيدك اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، إلى الماضى.. إلى مرات الاغتيال السابقة التى ارتكبتها جماعة الإخوان ضد مسؤولين فى الدولة منذ مرشدها الأول حسن البنا، إلى مرشدها المسجون حاليًا محمد بديع.

النهج واحد رغم مرور عشرات السنين، فالتصفية الجسدية للآخرين هى وسيلتهم، وإن اختلفت بعض التفاصيل، ففى مذكراته يحكى مرتضى المراغى، آخر وزير داخلية قبل ثورة 23 يوليو 1952، أن حسن البنا، مرشد الجماعة، جاءه حين علم أن محمود فهمى النقراشى باشا، رئيس الوزراء، يعتزم حل الجماعة بعد تعدد جرائمها، وقال له: «نستطيع أن نصبر على رئيس الحكومة لأنه قد يترك منصبه فى أى وقت، أما الملك فهو باق، أرجوك أن تحمل له هذه الرسالة: إن الإخوان لا يريدون به شرًا، قل له إننا لا ننبذ تصرفاته، إنه يذهب إلى نادى السيارات للعب الورق، فليذهب، وإلى النوادى الليلية ليسهر، فليسهر، فلسنا قوامين عليه، وعلى كل حال نأمل أن يهديه الله»، وأضاف تعليقًا على ما سيفعله النقراشى: «إنها جريمة نكراء يريد النقراشى ارتكابها، هل يظن أننا لعبة فى يده يستطيع تحطيمها بسهولة؟». ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصلت مكتب النقراشى أربعة خطابات مليئة بالشتائم والكلمات البذيئة والتهديد بالقتل، وفى يوم 8 ديسمبر 1948 قرر النقراشى حل الجماعة، وفى 28 ديسمبر أقدم الطالب عبدالمجيد حسن، عضو الجماعة، على جريمة اغتياله، والمفارقة أن رئيس الوزراء كان أعفاه من المصروفات فى الجامعة لظروف فقره.

وفى قضية اغتيال المستشار أحمد الخازندار، رئيس محكمة الاستئناف، ووفقا لمذكرات «المراغى»، تلقى الرجل رسائل تهديد فى منزله لتصميمه على نظر قضية محاكمة عناصر من الإخوان، ضبطوا فى الإسكندرية أمام نادى الجيش الإنجليزى ومعهم قنابل لم تنفجر، وفى يوم 22 مارس وعلى مسافة 50 مترًا من منزله بحلوان، كان قطعها ذاهبًا إلى مقر عمله فى باب الخلق تلقى رصاصات الغدر، لتخرج زوجته حافية القدمين وتأخذه على صدرها باكية: «أنا مش قلت لك يا أحمد بك»، وكانت تقصد رفضه لتوسلاتها بعد تلقيه خطابات التهديد.. كان مرتكبا الجريمة شابين من الإخوان، هما محمود سعيد زينهم، 19 عاما، وحسن محمود عبدالحافظ، 18 عامًا.

هناك وقائع أخرى كثيرة مثل محاولة اغتيال جمال عبدالناصر عام 1954، وخطة سيد قطب لتفجير الكبارى والطرق عام 1965، وها هو اغتيال المستشار هشام بركات، لنكون أمام نهج واحد لا يتغير لجماعة تصمم على حكم الشعب بالإرهاب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة