الإخوان تفشل فى تكرار سيناريو اعتصام اسطنبول بعد الانتخابات التركية
ولم تستطع جماعة الإخوان تنظيم مظاهرات فى مدينة اسطنبول التركية، التى أصبحت مقرا جديدا للقيادات الهاربة عن مصر، بعد الانتخابات البرلمانية التركية، التى أجريت الشهر الماضى، وقللت من حظوظ حزب العدالة والتنمية، الذى يتزعمه أردوغان فى تشكيل حكومة منفرداً.
وكانت الجماعة قد نظمت اعتصاما لمدة 5 أيام العام الماضى فى ذكرى عزل محمد مرسى، ودعت فيه كلا من أيمن نور ومحمد محسوب، ويوسف القرضاوى، ومسئولين تركيين لحضور الاعتصام، ولكن لم يكن لهذا الاعتصام أى تأثير.
إلى ذلك حرض قيادات جماعة الإخوان أنصارهم على التصعيد خلال ذكرى عزل محمد مرسى، وحرض عمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، أعضاء الجماعة على التظاهر، والدعوة إلى إسقاط النظام.
طلاب الإخوان يحرضون على التصعيد
وفى سياق متصل، حرض طلاب الإخوان على التصعيد فى ذكرى عزل محمد مرسى الجمعة المقبل، لافتين إلى أنهم أعدوا خلال الفترة الماضية خططا للتظاهر والتصعيد خلال هذا اليوم.
وأضاف طلاب الإخوان فى بيان لهم عبر صفحتهم الرسمية على "فيس بوك" أنهم يدعون ما أسموهم -الحركات الثورية- للمشاركة فيما وصفوه "موجة جديدة" تم التمهيد لها فى الأيام الماضية– على حد تعبيرهم.
وتسعى الجماعة لتنظيم فعاليات مفاجئة مساء يوم الخميس المقبل فى بعض الميادين الحيوية، استعداداً للتصعيد يوم اليوم الجمعة المقبل، بالإضافة إلى دعوة بعض الحركات للمشاركة فى فعالياتهم التى يصحبها أعمال عنف خلال هذا اليوم.
حلفاؤها يتجاهلون الذكرى
ولم يعلن أى حزب متحالف مع جماعة الإخوان حتى الآن مشاركته فى المظاهرات، التى دعا لها التنظيم فى ذكرى 3 يوليو، فى الوقت الذى لم يشارك فيه حلفاء الجماعة الإخوان فى مظاهرات أمس بذكرى ثورة 30 يونيو.
مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية: لن تستطيع تنظيم أى حشد
فيما قال وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن الجماعة تعانى من ضعف شديد فى مظاهراتها، وأصبح أعضاؤها يشاركون فى المظاهرات من أجل أن يصوروا أنفسهم فقط ثم يفرون بمجرد وصول قوات الأمن.
وأضاف البرش لـ"اليوم السابع"، أنه رغم دعم الجماعة الإسلامية للإخوان فى تحركاتها إلا أن تلك التحركات فشلت حتى الآن فى الحشد، كما أن عدم انضمام أى حركات سياسية للتنظيم أثر على قوة مظاهراتهم فى الشارع، متوقعًا أن لا يستطيع التنظيم فى الحشد لتلك الذكرى.
