آمال رسلان

قطر تلعب على حبال الإرهاب

الأربعاء، 01 يوليو 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعم أدانت قطر استشهاد النائب العام هشام بركات، وتكرمت وزارة خارجيتها بإصدار بيان استنكرت فيه ما حدث، لتظهر أمام العالم بصورة المتضامن فى حين أنها تغسل يدها أمام العالم فقط من دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، متغافلة كل ما تعانيه مصر من جرائم تقف وراؤها الجماعة التى تعتبر الدوحة مقرا لها بعد أن لفظها الشعب المصرى.

وبالقراءة المتأنية لبيان الخارجية القطرية تجد أربع ملاحظات مهمة تؤكد أن الدوحة وضعت السم فى العسل وبعثت من خلال بيانها الذى اعتبره البعض بالإيجابى بإشارات سلبية تعكس حقيقة موقفها من مصر، وهو ما يعكس أن البيان تمت صياغته بدقة شديدة للتأكيد على موقفهم الثابت من 30 يونيو وسقوط حكم الإخوان، وهو ما يستدعى إعادة النظر من قبل الحكومة المصرية فى تعامل حازم وجاد مع قطر.

وتجنبت قطر فى بيانها استخدام مصطلح "العمل الإرهابى" فى وصفها لعملية الاغتيال البشعة واكتفت بوصفة بـ"العمل الإجرامى" الذى يتنافى مع كل القيم والمبادئ والأديان والشرائع السماوى، وبالتالى فهى ساوت بينه وبين أى جريمة يمكن أن تقع فى أى مكان وزمان.

وجاء على لسان الحكومة القطرية رفضها "للعنف السياسى والقتل مهما كانت الأسباب والدوافع والمبررات"، وهو ما يؤكد أن عملية اغتيال النائب العام بالنسبة لها مجرد عنف سياسى، بل وجعلت له أسباب ومبررات، وهنا لابد من سؤال قيادات قطر أى أسباب ومبررات يمكن أن تدفع للقتل، وهل تقبل بوجود عنف سياسى مماثل فى بلادها.

ومن اللافت أن قطر اكتفت بالإشارة فقط إلى أسرة الفقيد والشعب المصرى، دون أدنى ذكر لتعزية الحكومة المصرية علماً بأنها دأبت فى بيانات الإدانة الخاصة بها التعبير عن التعازى والتضامن مع حكومات الدول الأخرى التى تشهد أعمالاً إرهابية، وكانت آخرها على سبيل المثال بيانات إدانة للأحداث الإرهابية التى وقعت فى كل من فرنسا والكويت وتونس، حيث أعربت قطر عن تعازيها لحكومات تلك الدول.

ليست التعازى فقط بل إن بيان قطر لم يتضمن كلمة تضامن واحدة مع الحكومة المصرية فى الحرب التى تخوضها ضد الإرهاب على عكس جميع ردود الفعل الدولية والعربية، وهو ما يعيد الأسئلة التى يتم طرحها على مدار السنوات الأخيرة دون إجابات حول دور قطر فى دعم الإرهاب بالمنطقة، وتورطها فى تمويل تنظيمات إرهابية.

ولا يخفى على أحد أنها ما زالت تستقبل وتأوى أعضاء جماعة الإخوان، التى أعلنتها مصر جماعة إرهابية، كما تمنح أعضاءها الجنسية، وتجعل من مساجدها منابرا لهم كى ينفثوا من خلالها سموم فكرهم الخبيث الذى ملأ أنحاء المنطقة قتلا وخرابا.










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

القس / عيد الشارونى

لتعلن مصر الحرب على قطر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم مرشدى

حى قطر

عدد الردود 0

بواسطة:

مازن النجار

قطر لا تعرف اللعب علي الأحبال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة