على درويش

أعوان الشيطان

الجمعة، 10 يوليو 2015 08:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المخاطر الخطيرة الخفية التى تواجه المسلم الفرد وجماعة المسلمين، ذلك الوباء الذى يسبب أضرارا بالغة للمجتمعات والدول فى حالة السلم وحالة الحرب، على حد سواء، إنه صنف من الرجال، إذا كانوا حقا رجالا، يظهرون غير ما يبطنون وقد حكم الله عليهم «إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار»، والمنافق أضر وأسوأ من الكافر، لأنه ساواه فى الكفر، وزاد عليه بالخداع والتضليل فيكون ضرره شديدا، والحذر منه قليلا بخلاف الكافر. إن المنافق مصاب بمرض القلب المعنوى الذى يحدث أضرارا كبيرة فى نفوس وفى عقول الناس. أما بعض جوانب المرض فهى البغضاء والغيرة والشك، وغير ذلك من الصفات الوضيعة. «فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا».

والغريب فى الأمر أن هذا الصنف من المخلوقات رغم جهلها تستهزئ بآيات الله، وتسىء الظن بالله الذى «ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصير»، إن المنافقين يسعون بقوة وبحماس للتفريق بين المؤمنين والدس والوقيعة وإشعال نار الفتنة واستغلال الخلافات وتوسيع شقتها، إنهم أعوان الشيطان. إنهم مع الشيطان يشكلون فريق كراهية المؤمنين والصالحين وحتى البسطاء إنهم يسعون إلى إطفاء نور الإيمان. وفى محاولة لإخفاء الخراب الذى يحدثونه يقومون بادعاء الإصلاح.. {وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}.

المنافقون يتربصون بالمؤمنين لتحقيق المكاسب على حساب أهل الحق والإيمان «بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما. الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين. أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا»، ولأنهم بهذا الانحطاط فقد طبع على قلوبهم فلا يفقهون «ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم»، ولقد أعلم الله سيدنا محمد أكمل أهل الأرض والسماء، عليه الصلاة والسلام، أسماء المنافقين الذين يعيشون فى المدينة المنورة، وأمره ألا يصلى عليهم ولا يدعوا لهم، وبذلك حرموا خير الدنيا والآخرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة