نقلا عن العدد اليومى...
مصر فى حاجة لإعادة بناء المؤسسات المختلفة، خاصة المؤسسات الرئيسية، التى تمثل لبنات مهمة فى سياقات ما يسميه البعض إعادة الهيكلة. نحن فى مصر نعرف مشاكلنا وتراكمات العقود السابقة، نعرف أن لدينا أهدافا لإعادة بناء التعليم والعلاج، والبنية الأساسية، والأهم هو إصلاح منظومة الإدارة، لكننا نجد الكثير من الانتقادات والمطالب، ولا نجد بدائل أو حلولا يمكن من خلالها إعادة بناء المؤسسات بالشكل الذى يجعلها قادرة على التعامل مع المرحلة بتحدياتها ومتطلباتها.
ولعل من يتابعون العمل فى دولاب الدولة، يكتشفون بسهولة أن هناك مسافة بين تحركات وطموحات الرئيس، بل وتحركات رئيس الحكومة من جهة، ومن جهة أخرى فإن المؤسسات والهيئات المختلفة تتأخر أو تعجر عن تنفيذ التكليفات، التى تتعلق بمشروعات كبرى أو توفير خدمات اجتماعية واقتصادية مهمة، ومنها على سبيل المثال مشروع المليون شقة الذى يفترض أنه قطع شوطا، وما زالت هناك تساؤلات بشأنه، ومع أن وزير الإسكان يعمل فى هذا الملف بجدية، فإن المتحقق منه غير ظاهر بشكل كبير.
وكثيرا ما يواجه رئيس الوزراء فى جولاته مشكلات من هذا النوع، مثل أن يكتشف تأخيرا فى إنجاز المشروعات الحيوية، التى تتأخر فى مواعيدها، وآخر مثال كان محطة للصرف فى أسوان، اتضح أن القائمين عليها تقاعسوا بما يعنى تأخر تشغيلها، ومثل هؤلاء الموظفين الكبار يواجهون عقوبات قاسية فى بعض الدول، بينما عندنا يتم تعنيفهم أو الاكتفاء بتوجيه اللوم، بالرغم من أن الإهمال خطر، هو أيضا مثل الإرهاب، لأنه يتسبب فى أن نخسر كثيرا، وهو ما يمثل نوعا من إهدار المال العام.
نحن نتحدث عن مشروعات للتنمية مستمرة متواصلة، بالرغم من أن مصر تخوض حربا فى مواجهة الإرهاب، لكن غير مسموح لنا أن نتأخر أو نتوقف عن التنمية والتقدم بسرعة مضاعفة، وهذا هو التحدى الرئيسى فى هذه المرحلة المهمة، ومن أجل نجاح التنمية، هناك اتفاق على أن هناك حاجة لتوسيع وتحديث عمل أجهزة الرقابة، بما يسمح بمواجهة الفساد والإهمال فى المحليات وأجهزة الدولة، خاصة أن جزءا من الانتقادات الموجهة للحكومة، أن المناطق البعيدة عن القاهرة أو عواصم المحافظات لا تحظى باهتمام الحكومة والدولة أو المحافظين، الأمر الذى يضطر فيه رئيس الوزراء لأن يقوم بنفسه بجولات، ويضطر لأن يتابع بنفسه سير العمل فى الحكومة، مما يؤثر بالتأكيد على باقى مهام رئيس الوزراء وأيضا يكشف عن خلل فى المنظومة الإدارية.
نحن أحوج ما نكون إلى وضع منظومة إدارية تقوم بدورها بشكل ذاتى من دون انتظار للتعليمات، مع وضع تصورات للرقابة والجودة، وباقى التفاصيل المرتبطة بهذا النظام، حتى يمكننا اللحاق بالعصر ومواجهة الفساد والإهمال من جهة أخرى. بهذا يمكننا أن نكسب حرب التنمية التى لا تقل خطرا عن مواجهة الإرهاب.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: الغارمات.. القضية التى جمعت وطنا.. الفكرة التى لاقت قبولا على المستويين الإعلامى والشعبى.. لاقت أيضا رد فعل فورى وقبولا من اللواء مجدى عبد الغفار
- ابن الدولة يكتب: الرئيس بين المزايدين والغاضبين.. السيسى مشغول بأن تكون هناك عدالة وتنمية وحرية للجميع وليس لفئة على حساب أخرى
- ابن الدولة يكتب: الباحثون عن المصالحة مع الإخوان.. الإخوان يفضحون أنفسهم وجماعتهم ويعترفون للجميع بأنهم أهل الإرهاب
- ابن الدولة يكتب: مكافحة الإرهاب بين الغضب والحوار.. نقابة الصحفيين ومجلس الوزراء والأحزاب السياسية لابد أن يجلسوا على مائدة واحدة لمناقشة القانون الذى تحتاجه الدولة
- ابن الدولة يكتب: الردع أول خطوات مواجهة الإرهاب.. مواجهة الإرهاب تحتاج إلى توظيف فعلى للتكنولوجيا فى الكشف والتنقيب وأيضا فى المراقبة والمتابعة.. ولا مانع من أن يتم توظيف القمر الصناعى
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزى
تعليق مهم جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيامصر
ياريت الشرطه تقوم بتفتيش بيوت كل الاخوان الارهابيين للبحث عن القنابل
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
حرب التنمية تبدأ بعد الإنتهاء من الحرب ضد الإرهاب وهذا كله يرتبط بتفعيل قانون الإرهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
وضع الاخوان الارهابين تحت المراقبه الامنيه
وضع الاخوان الارهابين تحت المراقبه الامنيه
وضع الاخوان الارهابين تحت المراقبه الامنيه
عدد الردود 0
بواسطة:
بدرية لحد الفجرية
برلمان و لا ياميش يا دولة
اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه