أكاد أسمعك تتحدث بلسانى، ولسان كل مصرى، فى كل مناسبة، إلا أنه يؤسفنى أن أقول لك: أنك فى واد والوزراء فى واد آخر.. يقولون ما لا يفعلون، لا جديد فى أمورهم، هم نفس «قطعية» وزراء مبارك، بل أشد ظلما وعجزا، وحولوا حياة الناس إلى قطع من العذاب.. ولا يجب أن يمر عليك كثرة نشر المناشدات والاستغاثات الموجهة لشخصك عبر الصحف، وفى برامج الفضائيات، هذا أكبر دليل على أن هناك شيئا ما خطأ.
السيد الرئيس: لم يعد أمامى أنا الموقع أدناه غير قلمى وهذه المساحة لكى أوجه من خلالها صرخة أكثر من خمسة آلاف بنى آدم مصرى أنا أحدهم.. وأعترف لك يا سيدى أننا ارتكبنا جريمة «الحلم» حلمنا أن نبنى بيوتا على أرض امتلكناها من منتصف السبعينيات فى الامتداد الشرقى للشيخ زايد، ولكن «هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة» رأسها وألف سيف إلا ولازم تحول الحلم إلى كابوس.. ومنذ ضم الأرض إلى مدينة الشيخ زايد بقرار جمهورى ونحن ندور فى حلقة مفرغة، وأعتقد الملاك أن الحياة تبسمت لهم، عندما بدأ مهندسو الحى فى عمل الرفع المساح للأراضى، وعندما طالب الجهاز 230 جنيها على المتر للمرافق وعلاوة التحسين، ولكن كانت أسعار المرافق مبالغا فيها وكان ذلك فى 2009 تضرر الملاك، ورفعوا طلبا لـ«المجتمعات العمرانية» ليأتى الرد الذى لا يتخيله عقل، حيث طالبت «المجتمعات العمرانية» 1660 جنيها على المتر مضروبا فى كامل مسطح الأرض، أى بما فى ذلك الشوارع
والخدمات، هذا الكلام يعنى أن من يمتلك مثلا 500 متر عليه أن يسدد قرابة 830 ألف جنيه، وبعدها يدفع أيضا حصته فى الشوارع والخدمات، وهو ما يرفع المبلغ المطلوب إلى مليون جنيه وربما أكثر من أجل أن يحصل المواطن على ترخيص يبدأ بعده فى بناء دورين فوق الأرضى على أرض يمتلكها، ولم يسرقها، أو يضع يده عليها، ولم يشترها حتى من جهاز الشيخ زايد.قالوا إن هذا حق الدولة، وأن المبلغ «علاوة تحسين» لأن الأرض كانت على مخطط الدولة للاستصلاح، رغم أنها لم يزرع فيها عود جرجير، وليس بها مصدر للمياه الجوفية، ورغم ذلك فالناس «عايزة» تدفع حق الدولة ولكن بالعدل والمعقول، وبالقانون، وليس «تطفيشها» بالقانون. طرقنا كل الأبواب، ذهبت إلى م. محلب منذ أن كان وزيرا للإسكان، ولوزير الإسكان الحالى ولكل نوابه.. ولا حياة لمن تنادى.. وفى «المجتمعات العمرانية» قلوب عليها أقفالها، لا حلول، ولا رغبة فى الحل، ويتذرعون باللوائح والقوانين، مما أدى بعض الذين يئسوا من مماطلات الدولة إلى البناء على الأرض، مهددين بتحويل المنطقة كلها إلى عشوائيات. سيدى الرئيس: خمسة آلاف مصرى شريف ينتظرون تدخلك، هم على يقين أنك سوف تقول لوزير الإسكان إن ما يحدث مع هؤلاء ليس عدلا، وما دمت رئيسا لمصر، فلن يظلم مصرى أعلم بأنه مظلوم.
الموضوعات المتعلقة..
- الرئاسة تستجيب لليوم السابع وتوجه بحل مشكلة طرحها الزميل علاء عبد الهادى