فاينانشيال تايمز: "تسيبراس" اما أن يتحول لرجل دولة أو يستمر كيساري متطرف

السبت، 11 يوليو 2015 06:20 م
فاينانشيال تايمز: "تسيبراس" اما أن يتحول لرجل دولة أو يستمر كيساري متطرف اليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليونانى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى استاذ القانون والاقتصاد فى جامعة أثينا أريستيد هاتزيس أن تصويت البرلمان اليوناني أعطى رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الفرصة لتطهير حزبه من المتطرفين ، ووضعه أمام أحد خيارين ، أما أن يصبح رجل دولة ويتحمل التكلفة السياسية من أجل حماية بلاده ، ويمحي من ذاكرته السياسية الوعود غير الحكيمة التى قطعها على نفسه قبل انتخابه ، بالإضافة إلى استفتاء الأحد الماضي ، وأساليب التفاوض غير الحكيمة ، وأخطاءه العديدة القاتلة ، مما سيمكنه من تحويل نفسه إلى زعيم يساري معتدل، مؤيد بشكل كبير لأوروبا.

أما الخيار الثاني - حسبما أضاف الأستاذ فى جامعة أثينا - أن يستمر تسيبراس في اتباع أيديولوجيته الحالية ، في خلق عقبات أمام الخطوات الإصلاحية ، والاستمرار فى محاولة خداع شركاء اليونان ، وأن يعيد تنظيم صفوفه ليشارك في لعبة مقدر لها الخسارة في كل الأحوال.

ولفت هاتزيس ، في مقال رأي نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ، إلى أنه حتى قبيل انتخابات يناير 2015 باليونان، كان من الواضح تماما أن حكومة سيريزا الجديدة سوف تضطر إلى التفاوض مع جبهتين مختلفتين: مع الدائنين الدوليين والمتطرفين داخل حزب سيريزا ، إلا أن كلا المفاوضات باءت بالفشل الذريع منذ أسبوعين، عندما أدرك رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس أنه لا يستطيع تقديم تنازلات دون تقويض الأغلبية البرلمانية الهشة ضده.

وأردف يقول إن رد فعل رئيس الوزراء كان مخاطرا للغاية؛ حيث طالب الشعب اليوناني برفض حزمة المساعدات التي طرحها الدائنين الدوليين، في الوقت الذي سحبت فيه الدول الدائنة تلك المقترحات ، أي أن الناخبين كانوا يقترعون على حزمة لم تعد مطروحة بعد.

وأشار إلى أنه برغم أن النتيجة أفضت إلى ما أراده تسيبراس ، إلا أنها تسببت في تدهور موقفه أكثر من أي موقت مضى؛ حيث أثارت خطوته المتهورة غضب أغلب القادة الأوروبيين ، كما زادت من احتمالية خروج اليونان من منطقة اليورو.

وقال هاتزيس إنه إن كان هدف تسيبراس من الاستفتاء هو ابتزاز المنظمات الدولية من أجل تقديم صفقة أفضل، فلقد باءت محاولته بالفشل بشكل واضح ؛ حيث قدم تسيبراس مقترحا جديدا للإصلاحات يتماشى مع معظم مطالب الدائنين التي رفضها الشعب اليوناني في استفتاء الأحد الماضي.

وأوضح هاتزيس أن مقترحات الإصلاح الجديدة تعد هزيمة مريرة لتسيبراس وللرافضين لحزمة المساعدات الأوروبية في استفتاء الأحد الماضي ، مضيفا أن تسيبراس فاز في الاستفتاء إلا أنه خسر حربه مع الدائنين الدوليين.

ونوه إلى أن تسيبراس تمكن من الحصول على شعبية تفوق أي وقت مضى، كما أنه اكتسب هيمنة سياسية لم يسبق لها مثيل في التاريخ اليوناني الحديث، بعد حيلته الأخيرة لمحاولة التغلب على كل من الدائنين ورفاقه في حزب سيريزا.

وأردف هاتزيس يقول إن النواب اليونانيين صادقوا على حزمة الإنقاذ الثالثة في تاريخ اليونان ، والتي وصفها بأنها ليست مثالية؛ لما بها من ارتفاع بالضرائب بشكل غير مبرر، وعدم تخفيض الانفاق العسكري بشكل كافي ، وعدم إلغاء الضوابط التنظيمية لقطاع الطاقة، بالإضافة إلى الابقاء على امتيازات الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة