نهاية الدواعش قريبة جداً، ولهذا فإن تفنيد خطايا هذا التنظيم خاصة تجاه المرأة هو أحد وسائل هدمه، وأصبحت المرأة فى أدبيات هذا التنظيم الإرهابى هى مجرد سناره تصطاد بها المقاتلين المرتزقة الذين ينضمون إلى هذا التنظيم بدعوى الجهاد وبزعم إقامة الدولة الإسلامية ولكن فى حقيقة الأمر أن الانضمام إلى داعش يأتى بسبب أدوات الجذب التى يستخدمها قادة التنظيم والمتمثلة فى الجنس الناعم وآلاف الدولارات والتى يحصل عليها كل من ينضم إلى التنظيم المكون من مجموعة من المرتزقة التى تنفذ العمليات الإرهابية فى أى وقت وفى أى مكان وما حدث فى القاهرة مؤخراً من قتل النائب العام أو تفجير مبنى القنصلية الإيطالية يؤكد أن منفذيها مجموعة من المرتزقة الذين ينفذون تلك العمليات دون وعى بل أغلبهم سلبت عقولهم وأصبحوا تحت تأثير حبوب الهلوسة وصبايا الشر لهذا أطلقوا على جهادهم جهاد المناكحة لهذا فإن أغلب العمليات الإرهابية التى ينفذها مرتزقة التنظيم فى مصر أو أى مكان فى العالم يكون الثمن ليس فقط آلالف الدولارات بل وعدد من الفتيات التى يتم خطفهم أثناء معارك تنظيم داعش فى سوريا والعراق وفى سيناء.
والحقيقة أنه منذ ظهور جماعات التطرف الدينى وهم ينظرون للمرأة باعتبارها «وعاء جنسيا» وهذا واضح فى كل أدبيات هذه الجماعات المتطرفة، ومع تزايد حدة التطرف لدى الجماعة يزداد تدنى النظرة للمرأة، فهى فى أدبيات تنظيم «داعش» نظرة تخالف رؤية الإسلام السمح للمرأة، الذى يحثنا على معاملة النساء معاملة كريمة لا تهان فيها كرامتهن، ولا تنتهك حرمتهن، هذا هو الإسلام السمح، أما المرأة فى مفهوم الدواعش، فإنهم يعتبرونها مجرد عملية جنسية ومجرد أداة تستخدم لجذب المقاتلين من كل أنحاء العالم، وهو ما ظهر مؤخراً فى كل المخاطبات التى يقوم بها قيادات داعش، التى حولت دولتهم إلى ماخور كبير تمارس فيه كل الموبقات بداية من الجنس الجماعى حتى أسواق النخاسة والرقيق، والغريب أن بضاعة سوق النخاسة لا يوجد فيها سوى جسد المرأة، وأصبحت العمليات الجنسية هى الطريق إلى الانضمام لتنظيم داعش الإرهابى.
عبد الفتاح عبد المنعم
«مرتزقة» داعش وراء تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة
الإثنين، 13 يوليو 2015 12:23 م