من يرصد حركة جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولى، يدرك حجم المؤامرة الدولية التى مازالت تحاك ضد مصر لإحياء واقع الفوضى بعد ثورة 25 يناير، فالجماعة التى ابتلعها تماماً التنظيم الخاص، تتحرك على مسارين أساسيين، الأول القيام بعمليات إرهابية شديدة التأثير وبدلاً من زرع القنابل البدائية الصنع فى الميادين وتفجير أبراج الكهرباء لمعاقبة الشعب على إسقاط المعزول والمرشد، يجرى الآن تفجير السيارات المفخخة لتنفيذ الاغتيالات أو لاستهداف المصالح العامة والدولية كما حدث فى عملية اغتيال النائب العام هشام بركات وتفجير القنصلية الإيطالية بوسط البلد.
أما المسار الثانى، فهو مسار الحشد والدعاية فى الخارج لاكتساب عدد من المؤيدين والسياسيين، فى الدول الأوروبية المختلفة بهدف الضغط على الحكومة المصرية للقبول بعودة الإخوان مرة أخرى للحياة السياسية.
فى المسار الأول تتخذ جماعة الإخوان والتنظيم الدولى من واجهة داعش ستاراً لعملياتها الإرهابية، حتى تؤكد المبدأ الذى أعلنه ويدافع عنه باراك أوباما من أن الجماعة سياسية وليست إرهابية وأن الحرب على الإرهاب عرفت طريقها وحددت عدوها وهو تنظيم داعيش فى العراق وسوريا ومصر وغيرها من البلدان المحتمل أن يصل إليها.
وفى المسار الثانى، تتحرك قيادات الجماعة فى طريق اكتساب الحشد والتأييد إما بتقديم الرشاوى المادية والجنسية وإما عبر قصف عنيف من المنظمات الحقوقية الدولية الموجهة من المخابرات الأمريكية وذلك حتى يجد الإخوان ورقة ضغط على الحكومة وحتى تستخدمهم الإدارة الأمريكية للضغط أيضاً على الإدارة المصرية.
فى المسارين، لا يمكن لعاقل أن ينكر معرفة الإدارة الأمريكية وأجهزتها بتحركات الإخوان على صعيد العمليات الإرهابية أو على صعيد البروياجاندا والتسويق لقضيتهم ومطالبهم السياسية، كما لا يمكن إنكار أن اللاعب الرئيسى والمحرك للجماعة هى الإدارة الأمريكية، وهو ما يجرنا إلى سؤال: ماذا تريد الإدارة الأمريكية من مصر فى المرحلة الحالية؟ أمازالت ساعية لتفعيل برنامج الفوضى الخلاقة عندنا أم تريد تحجيم وتحديد دور القاهرة بعيداً عما يراد للخيلج؟ وهل هناك عروض أمريكية جديدة فى المرحلة القريبة لتبريد الجبهة المصرية ولرفع اليد عن الإخوان مقابل مطالب تتعلق بالموقف الإقليمى المصرى؟ مجرد أسئلة لتنشيط التفكير والبحث وراء ما يجرى من أحداث!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة