مشكلات لاتزال موجودة
من جانبه نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن نائب وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، قوله "لا تزال بعض المشكلات موجودة، لا يمكن القول أننا توصلنا لاتفاق، لا أوعدكم بحل الموضوعات الليلة أو غدا، المفاوضات وصلت إلى لحظات التقاط الانفاس ومازالت هناك بعض المشكلات".
وقد صرح مسئول إيرانى رفيع لوكالة رويترز أمس الأحد بأن "الاتفاق فى المتناول اليوم.. ولكن بعض القضايا بحاجة إلى أن يحلها وزراء الخارجية".
ورجح مصدر مقرب من وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير التوصل إلى اتفاق نووى تاريخى مع إيران، وقال فى هذا الصدد: "من وجهة نظر الوزير لم يتبق سوى القليل من العناصر المفقودة لإبرام اتفاق محكم مع إيران"، مضيفا "من الممكن أن ينهار كل شىء، لكننا بالفعل على وشك الوصول للهدف.. المفاوضات فى المرحلة النهائية فى واقع الأمر وتسير بشكل سريع خلال الليل".
هذا التحفز لتحقيق هذا الإنجاز الكبير، دفع وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إلى إلغاء جولة له فى إفريقيا فى انتظار اللمسات الأخيرة للاتفاق بعد إنجاز نحو 99% منه، بحسب دبلوماسى إيرانى كان صرح أيضا لرويترز قائلا: "بتوفر إرادة سياسية يمكننا إنهاء العمل فى وقت متأخر الليلة وإعلانه غدا، لكن تبقى قضيتان بحاجة لحل".
وتأتى أبرز الخلافات التى جعلت الاتفاق يتأخر، مطالبة إيران برفع العقوبات على الأسلحة فور التوصل لإبرام الاتفاق، ووتيرة رفع العقوبات الاقتصادية، والخلاف حول الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووى الإيرانى PMD.
وفى حال توقيع الاتفاق فيجب نيل موافقة الكونجرس عليه، إذ سيعكف على مناقشته خلال 60 يوما، بالإضافة إلى إقراره من قبل البرلمان الإيرانى، ويمكن للرئيس الأمريكى استخدام حق النقض إذا صوت الكونجرس ضد الاتفاقية النووية مع إيران، إلا أن جدلا واسعا بين الجمهوريين والديمقراطيين ينتظر مناقشات الكونجرس لهذا المشروع.
ويفترض أن تكون حصيلة هذه المفاوضات المضنية والطويلة وثيقة تتكون من 100 صفحة منها 20 صفحة لنص الاتفاق، و80 صفحة مقسمة لخمسة ملاحق.
وكان من المقرر أن تنتهى المفاوضات فى 30 يونيوالماضى، لكنها مددت حتى 7 يوليو، ثم إلى 10 يوليو والآن إلى 13 يوليو الجارى.