أكرم القصاص

تناقضات الإخوان وتكتيكات الإرهاب!

الإثنين، 13 يوليو 2015 07:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سواء كانت عملية التفجير فى شارع الجلاء تستهدف مبنى القنصلية الإيطالية أو ضلت طريقها وكانت تتجه إلى منطقة أخرى، فالعملية تمثل استمرارا لحالة الترويع والتخويف التى تتبعها التنظيمات الإرهابية، ومعروف أن الهدف من الإرهاب هو زرع الخوف والرعب فى نفوس الشعب من جهة، وتقسيمه بعد زرع الاستقطاب الطائفى والعرقى وتحويله إلى فئات ومجموعات متنافرة ومتصارعة.

حتى الآن فشلت التنظيمات الإرهابية فى صناعة أو إشاعة الخوف، وأفضل تعبير عن هذا بعض المواقف التى يتخذها البعض كنوع من السخرية، وهو أن الأغلبية من الشعب المصرى ترفض تغيير خطوط سيرها، ونرى المواطنين يتزاحمون على أماكن التفجير للمساعدة والتواجد لصناعة نوع من «الونس» وتأكيد رفض الإرهاب ومشاركة معنوية لرجال الأمن فى عملهم، ورأينا كيف يتجمع المواطنون للفرجة على القنابل التى تزرعها التنظيمات الإرهابية بهدف إثارة الرعب، وفى تفجير الجلاء تجمع الناس خلال دقائق عند موقع التفجير غير ملتفتين إلى احتمالات وجود خطر قائم آخر.

بالطبع قد لا يعنى ذلك أنه لا توجد ثغرات، لكن رفض الخوف يبرهن على فشل أهم أهداف العمليات الإرهابية، لكن يبقى جزء من الأهداف وهو زرع الشك فى المجتمع، وهو أمر تقوم به جماعة الإخوان، قيادات الجماعة فى الفضائيات الخارجية لا يخفون فرحتهم بأى تفجير، بل يحرضون على تفجير أبراج والأماكن الحيوية، وفى اتجاه آخر يتهمون جهات فى الدولة بأنها تدبر التفجيرات لتتهم الإخوان، والمثير أن نفس هؤلاء هم من صفقوا لهجمات الإرهابيين فى سيناء قبل أن يكتشفوا أن الجيش سحقهم فعادوا ليتهموا الجيش باستخدام القوة المفرطة مع الإرهابيين.

وبالطبع فإن مواقف الإخوان التى يهللون فيها ويصفقون للإرهاب، وتحريضهم على تحطيم المنشآت العامة، كلها تنفى أى ادعاء بسلميتهم، كما أنها تشير إلى أن هناك ما يشبه توزيع الأدوار بين تنظيم بيت المقدس الإرهابى والتنظيمات المنبثقة عن الجماعة وتحمل أسماء العقاب أو الانتقام، واعتاد الناس أن يسمعوا مواقف متناقضة من الجماعة تزعم السلمية وترحب بالعمليات الإرهابية. وبالعودة إلى التفجيرات فى الجلاء أو نسف أبراج الكهرباء فهى لم تحقق هدفها فى الترويع، ويصر المصريون على النزول والتواجد وإعلان رفض الخوف، ويأتى الدور على الخطوة الثانية وهى إثارة الرعب أو الاستقطاب، ولهذا يظهر من يبالغون فى تصوير تأثيرات العمليات الإرهابية وأيضا بعض النشطاء الذين يروجون لحملة تدعو لمقاطعة التجنيد الإجبارى فى الجيش، وهى إحدى دعاوى الفوضى وتدعم الشكوك، التى أثارت ردودا غاضبة من الشباب والشابات يطلبون التطوع فى الجيش، تزامنا مع محاولات لإثارة معارك طائفية هنا أو هناك، ناهيك عن الاحتفاء بالأخبار الكاذبة التى تصنع بلبلة وتهدف للتشكيك والتلاعب، وهى جزء من أهداف الإرهابيين نجحت من قبل فى العراق وليبيا، ويصر الإرهابيون على تجريبهاعندنا باستعمال نفس التكتيكات رهانا على تكرار النتائج.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة