أحمد السقا: قدمت الجانب الإيجابى فى مصر بـ"ذهاب وعودة" بلا توجيه

الثلاثاء، 14 يوليو 2015 10:15 ص
أحمد السقا: قدمت الجانب الإيجابى فى مصر بـ"ذهاب وعودة" بلا توجيه جانب من الندوة
أعدها للنشر - عمرو صحصاح - تصوير مصطفى مرتضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المسلسلات التى نافست بقوة خلال الماراثون الرمضانى الحالى مسلسل «ذهاب وعودة»، للنجم أحمد السقا، من تأليف عصام يوسف، وإخراج أحمد شفيق، للمنتج صادق الصباح، والذى ناقش مخاطر خطف الأطفال وسرقة أعضائهم البشرية، كما تحدث عن مدى الترابط والتلاحم بين المسلمين والأقباط من خلال شخصيتى «خالد» و«سامى».

«اليوم السابع» التقت بأسرة العمل وناقشتهم فى أبرز ملامح وكواليس العمل.



«اليوم السابع» لـ«أحمد السقا» كيف جاءت فكرة تقديمك لمسلسل «ذهاب وعودة» خصوصا وأنك مقل فى الظهور بالدراما التليفزيونية؟


- الحكاية بدأت عندما كنت أجلس فى بيتى، وفوجئت بصديقى الموسيقار ياسر عبدالرحمن، يأتى لمنزلى هو وصديق مشترك بيننا المؤلف «عصام يوسف»، وعرض على روايتين الأولى اسمها «اتنين ضّباط»، وهو متعاقد عليها سينمائيا، ولكن لم يتم العمل عليها حتى الآن، والأخرى وهى «ذهاب وعودة»، وهى مستوحاة من قصة حقيقية، وعندما سردها لى المؤلف أعجبتنى للغاية، وأخبرته أن هناك تعاقدا بينى وبين المنتج صادق الصباح، ونرغب نحن الاثنان فى العمل معا، وعليك الذهاب له، وأعتقد أن الصباح من الممكن أن يتحمس للرواية، وهو ما حدث بالفعل، أما المخرج أحمد شفيق، فسبق وتعاونت معه، وغير مستعد خلال هذه الفترة أن أتعاون مع غيره لأسباب إنسانية وشخصية وتكنيكية عديدة، ومن هنا ذهب الموضوع للمنتج صادق الصباح، والمخرج أحمد شفيق وبدأنا العمل عليه.


اليوم السابع -7 -2015

«اليوم السابع» لـ«أحمد السقا».. هل كنت حريصا أن تعود للدراما بمسلسل مكتوب عن رواية؟


- أكيد بالفعل، نحن فى زمن قل فيه التراث الأدبى، وأصبحنا كسالى للغاية، ولا نبحث عن فكرة الرواية الهادفة التى تحمل معنى، ففى الماضى كنا نقرأ قصة إحسان عبدالقدوس، أو يوسف إدريس، أو توفيق الحكيم أو غيرهم، سيناريو وحوار فلان، مؤخرا أصبح لدينا الدكتور علاء الأسوانى، لكن الآن قل هذا وأصبح شبه منعدم، ولذلك عندما أتت لى رواية «ذهاب وعودة»، قدمتها على الفور، بعدما أعجبتنى، وقدمنا لها السيناريو والحوار قبل أن يتم طرحها كرواية بالسوق بإشراف صادق الصباح وأحمد شفيق.

«اليوم السابع» لـ«المخرج أحمد شفيق».. هناك كثير من الشخصيات تظهر بالمسلسل فى أدوار بعيدة عنها تماما مثل ضياء عبدالخالق وياسر الطوبجى وطارق الإبيارى، ألم تخش من عدم تقبل الجمهور لهم فى هذه النقلة الشكلية.. وكيف رأيتهم فى مثل هذه الأدوار؟


- فى هذا المسلسل حرصت أن آخذ كل الفنانين المشاركين معى، وأضعهم فى مناطق مختلفة عما قدموه من قبل، وهذا ما سبب صدمة للجمهور منذ الحلقة الأولى حينما شاهدوا ضياء عبدالخالق فى دور ضابط شرطة، وكذلك الكوميديان ياسر الطوبجى وطارق الإبيارى، وأيضا محمد أبوالوفا فى دور لواء الشرطة، كذلك إيهاب فهمى، والذى يجسد شخصية شريرة للغاية لأول مرة يقدم مثلها، وهذا كان تحديا بالنسبة لى، أن أقدم كل ممثل معى فى شكل جديد ومختلف، وهذا تم بالاتفاق عليه مع كل منهم، ومن خلال بروفات وجلسات عمل مكثفة، للاتفاق على تفاصيل كل شخصية.



اليوم السابع -7 -2015

«اليوم السابع» لـ«المنتج صادق الصباح» ألم تتخوف من الميزانية الضخمة للعمل، خاصة وأن أكثر من نصف الأحداث تم تصويرها بقبرص ولبنان وعدة دول أخرى، فى الوقت الذى تواجه فيه الفضائيات أزمات مالية؟


- لم أتخوف على الإطلاق من هذا، ولا أنكر أن المسلسل كان شاقا للغاية، على المستوى التحضيرى والإنتاجى، بسبب كثرة سفرياته ما بين مصر ولبنان وأوروبا وحرصى على التصوير فى الأماكن الحقيقية للأحداث المكتوبة فى السيناريو، ولكن حرصت على تقديم هذا العمل فى أفضل حال، لأننى أقدمه كتحية لرجال أمن مصر وباقى رجال الدولة ولكن بطريقة غير مباشرة، لأن هؤلاء بذلوا كثيرا من أجل أن تبقى مصر وتستمر فى ظل 4 سنوات عجاف مرت بها البلاد، هذا بالإضافة إلى رغبتى فى تقديم نجم بحجم أحمد السقا بشكل يليق به، هو وباقى القائمين على العمل من فنانين ومخرج، وأهم ما يميز هذا العمل أنه عائلى للغاية، ونقدمه للأسر العربية كى تأخذ حذرها من أولادها فى الأماكن المزدحمة، وأنا كمنتج لابد أن أتحمل مسؤولية مثل هذه وهى أن أقدم رسائل هادفة بأعمالى، وما زاد من حجم هذه المسؤولية، ما قاله الرئيس السيسى لأحمد السقا «هتتحاسبوا على اللى بتقدموه».

«اليوم السابع» لـ«مجدى كامل» كيف استعددت للشخصية القبطية التى قدمتها؟


- أحمد السقا «أخويا»، الذى لم تنجبه أمى، وكذلك كل القائمين على العمل مثل المخرج أحمد شفيق والفنان إيهاب فهمى من دفعتى، وتربطنا علاقة صداقة منذ سنوات طويلة، وبصرف النظر عن كل هذا، المسألة ليست مسألة بطولة فهناك كثيرون قدموها وفشلوا فيها، فالفكرة تتوقف على «هل أنت جاى تعمل دور مهم ومؤثر فى الأحداث ولا لأ»، بحيث تتشرف بوضعه فى الـCV بتاعك، وهذا ما وجدته فى «ذهاب وعودة»، فوجدت «منتج شاطر بيحب شغله وبيهتم بكل تفاصيله مثل صادق الصباح»، وكذلك المخرج الذى يحرص على كل تفصيلة صغيرة فى كل مشهد وهو أحمد شفيق، وهذا المسلسل هو أول عمل يجمعنى به، بعدما عملت معه كمساعد مخرج، كذلك باقى الممثلين بالعمل، كانت تجمعنى بهم علاقة صداقة وطيدة، فشعرت أننى أعمل فى مسلسل أسرى للغاية به تعاون وحب متبادل، أما فيما يتعلق بشخصية «سامى القبطى».

«اليوم السابع» لـ«إيهاب فهمى» شخصية «طارق» ظهرت منذ اللحظة الأولى وهى موضع شك، وهذا تطلب انفعالات معينة، كيف استعددت لهذه الشخصية صاحبة الشر الغامض؟


- للمرة الأولى أجسد مثل هذه الشخصية الشريرة والصعبة والمركبة، ومثلما قال أحمد السقا ومجدى كامل، اشتغلنا بروح الإخوة، وهذا انعكس على المسلسل بشكل عام، وبالنسبة لدورى، فشخصية «طارق»، لم تكن لى منذ البداية، وقال لى المخرج أحمد شفيق «تعالى نعمل بروفات عليها أولا»، وبالفعل بعد عدة جلسات، قالى هتعمل شخصية «طارق»، وبدأنا بالفعل بروفات مكثفة على الشخصية وعلى المسلسل بشكل عام، وسعدت جدا بهذه المنطقة الجديدة التى وضعنى فيها المخرج، والتى قدمتنى بشكل جديد ومختلف حتى يرانى فيها باقى المخرجين، ودعم هذا وجودى مع صديق مقرب لقلبى وعشرة عمر مثل أحمد السقا.

«اليوم السابع» لـ«أحمد السقا» ما تعليقك على الانتقادات التى توجه لك أن أعمالك بالكامل، تجسد فيها دور الباحث عن حقك حتى تسترده فى النهاية؟


- هناك فى الحياة شىء اسمه «26 تيمة دنيوية»، بمعنى 26 حبكة، فعندما تجد الـ27 سيكون هناك شىء خاطئ، بمعنى أكثر أنك فى أى عمل من المحال ألا تجد قصة حب بين واحد وواحدة أو قصة انتقام أو صراع بين أطراف، أو بحث عن خيانة، ولكن فى كل عمل ستجد صناعه يتناولون هذه الأشياء بطرق مختلفة، وهنا فى مسلسل «ذهاب وعودة»، أجسد دور أب يبحث عن ابنه المختطف وهذا حق مشروع للأب، وقصة لم أجسدها من قبل، كما أن العمل قصة حقيقية مستوحاة من الواقع، وهذا أحرص عليه منذ أن قدمت فيلم «تيتو»، وأنا أقدم أعمالا من الواقع وعن قصة حقيقية.. يتحدث إيهاب فهمى: المسلسل قدم رسالة فى غاية الأهمية، وهى أننا نقول للمشاهدين حافظوا على أولادكم، وفى كل مولات مصر حاليا الأمن ينادى «خدوا بالكم من ولادكم» وذلك بعدما شاهدوا المسلسل.

«اليوم السابع» لـ«أحمد السقا» و«المنتج صادق الصباح»، ألم يقلقكما العرض الحصرى للمسلسل على MBC مصر.. وهل هذا أثر على نسب مشاهدة «ذهاب وعودة»؟


- أحمد السقا: لم أحلم بنجاح أكثر مما حققه «ذهاب وعودة»، والحمد لله لم يتأثر العمل على الإطلاق، و«إحنا من الناس التى تفشل فى التطبيل لنفسها، لكن الحمد لله العمل حقق نجاحا كبيرا مع الجمهور و«فيه ضرائب وفيه إعلانات وفيه أرقام وحسابات تؤكد ده»، ولكن المكاسب الحقيقية أن المسلسل قدم مجموعة من الفنانين الشباب المتميزين وكاتبا مثل عصام يوسف سيكون له مستقبل فى الدراما.. أما المنتج صادق الصباح فقال: MBC مصر قناة كبيرة ولها جمهور عريض فى الوطن العربى، وقامت بعرض المسلسل عبر قناتيها فى مواعيد متعددة صباحا ومساء، ولا أنكر أننى تخوفت فى بداية الأمر، ولكن اكتشفت أن «ذهاب وعودة»، لم يتأثر بذلك على الإطلاق.


اليوم السابع -7 -2015

«اليوم السابع» لـ«السيناريست عصام يوسف» ما تعليقك على أن الـ10 حلقات الأولى عانت من بطء فى الأحداث؟


- أعتقد أن الأحداث إيقاعها كان سريعا ومناسبا، وبالتحديد إخراجيا، لأننى لابد أن أجعل المشاهد كل يوم ينتظر حدثا جديدا، ولا يجوز أن أكشف حقائق كثيرة فى حلقة واحدة، ولو الأحداث كانت أسرع كان الجمهور «هيتشتت»، خاصة وأن الحلقات الأولى، كان بها خطان، كل منهما به تفاصيل مختلفة، وفى حالة الإسراع فى أحداث العمل كان الجمهور مش هيفهم، وهذا العمل كتبت قصته عام 2007 فى ورقتين فقط، ولك أن تتخيل أننى عاصرت بالفعل أبا 10 أيام، ابنه مختطف ولفيت معاه، على مدار هذه الأيام، ورأيت معه مدى المعاناة التى واجهها.

«اليوم السابع» لـ«إسلام جمال» ظهرت فى المسلسل بدور خال الطفل المخطوف، وهذا الدور يتطلب منك جدية فى الأداء على عكس باقى أدوار الشاب المستهتر التى جسدتها، فكيف استعددت لهذا الدور؟


- كنت متخوفا للغاية، خاصة وأن أول مشهد لى كان مع النجم أحمد السقا، لدرجة أننى عندما رأيته مندمجا فى المشهد ترددت فى مصافحته، حتى فوجئت به يأتى ويبتسم لى ويصافحنى، وهو ما زرع فى قلبى نوعا من الاطمئنان، وكل ما أريد أن أقوله أننى استفدت من هذا المسلسل فنيا وإنسانيا، وفخور أننى جزء من هذا العمل.


اليوم السابع -7 -2015

«اليوم السابع» لـ«أحمد السقا» ما هى أصعب المشاهد التى واجهتك فى «ذهاب وعودة»؟


- هناك مشاهد كثيرة كانت صعبة، ولكن كان هناك مشهد «ضربى» لشخصية طارق «إيهاب فهمى»، فكل القائمين على العمل وبالتحديد المخرج أحمد شفيق، قالوا ربنا يستر ويخرج إيهاب دون إصابات، وفى النهاية خرجت أنا الوحيد مصابا وذراعى به جرح كبير، وتعودت على هذا فى معظم الأعمال التى قدمتها، لكن فى النهاية أحب أقول: «أقسم بالله العظيم هذا المسلسل أكثر عمل خرجت منه وأنا سعيد بشدة، ولم يواجهنى أى صعوبات فيه، وكل ما به مر ببساطة ودون تعقيدات.

«اليوم السابع» لصناع «ذهاب وعودة» ما تعليقكم على أن المسلسل يغازل رجال الشرطة ويقدمهم بشكل مثالى للغاية؟


- أحمد السقا: نحن لا نتملق أحدا ولا نغازل أى شخص، فالغرض الأول من العمل الإبداع والإمتاع، وتقديم عدة رسائل مهمة منها: التوعية من خطف الأطفال لسرقة أعضائهم البشرية، ويشاء الرحمن الرحيم، أن تنتشر هذه الظاهرة فى مصر والشرق الأوسط، فى الوقت الذى يعرض فيه المسلسل، أما الرسالة الأخرى هى أن نقدم الجانب الإيجابى فى مصر بلا إجبار وبلا توجيه، وهاتان الكلمتان أضع تحتهما 100 خط، فبعدما تحدثت عن العشوائيات وقدمتها وماكنش حد بيصدقنا ويقولولنا مصر مش كده، حاولت أن أقدم الإيجابيات، كذلك إظهار مدى التلاحم والترابط بين القبطى والمسلم، وهو ما ظهر من خلال علاقتى بمجدى كامل فى المسلسل.

المخرج أحمد شفيق: قدمنا النموذج الإيجابى والسلبى لضابط الشرطة.


السيناريست عصام يوسف: لم نغازل رجال الشرطة على الإطلاق، فعندما يتم اختطاف طفل فى ظروف غامضة، يتعاطف معه كل الناس، والداخلية تهتم بشدة.

مجدى كامل: هناك 200 طفل مختطف والداخلية تبذل مجهودا ضخما لعودتهم وتناولنا العمل بموضوعية كاملة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة