اتفاق تاريخى بين إيران والغرب يتوج طهران عاصمة تمتلك قدرات نووية سلمية.. الجمهورية الإسلامية تتعهد بعدم السعى أو الحصول أو تطوير سلاح نووى.. وأوباما: سنعود للعقوبات إذا لم تلتزم ببنود الاتفاق

الثلاثاء، 14 يوليو 2015 02:17 م
اتفاق تاريخى بين إيران والغرب يتوج طهران عاصمة تمتلك قدرات نووية سلمية.. الجمهورية الإسلامية تتعهد بعدم السعى أو الحصول أو تطوير سلاح نووى.. وأوباما: سنعود للعقوبات إذا لم تلتزم ببنود الاتفاق جلسة الاتفاق النووى الايرانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الاتحاد الأوروبى : الاتفاق ينذر بحقبة جديدة من العلاقات الدولية


أسدل الغرب الستار اليوم، الثلاثاء، على أزمة الملف النووى الإيرانى فى فيينا بعد محادثات ماراثونية، استمرت 18 شهرا بين إيران ومجموعة 5+1 (روسيا، الصين، فرانسا، بريطانيا، أمريكا بالإضافة إلى ألمانيا)، ووفقا لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الاتفاق النووى الذى تمكنت بلاده من التوصل إليه مع القوى الست الكبرى بأنه "ليس مثاليا" ولكنه اعتبره "أفضل ما كان يمكن التوصل إليه".

ظريف: الاتفاق لم يحقق كل ما نريد ولكن توصلنا لأفضل اتفاق


وأضاف ظريف قبل جلسة المباحثات النهائية التى عقدها قبل إلقاء متن الاتفاق فى فيينا، "أزمة غير ضرورية اثيرت حول القضية النووية الإيرانية فتحت اليوم الآفاق لمواجهة قضايا أكثر جدية فى المجتمع الدولى وأنها لحظة تاريخية"، وأضاف أننا نقترب لاتفاق لم يكن جامعا لكنه أفضل توافق كان بإمكاننا الحصول عليه ويعتبر إنجازا مهما للجميع، ووصف الاتفاق بأنه "انتصار لكافة الأطراف".

حقبة جديدة من العلاقات الدولية


من جانبها: قالت فدريكا موجيرينى مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى إن "القرار الذى نحن بصدده لا يتعلق فقط بالنشاط النووى وإنما بحقبة جديدة فى العلاقات الدولية".

وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبى، إن الاتفاق النووى بين إيران ودول 5+1 ينص على أن طهران لن تسعى أو تطور أو تحصل على سلاح نووى مهما كانت الظروف.

وتابعت موجرينى فى مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية الإيرانى، جواد ظريف: "المفاوضون أظهروا الشجاعة والإرادة السياسية والاحترام للتوصل لاتفاق يجعل عالمنا مكانا أكثر أمانا."

وأشارت موجرينى إلى أن الاتفاق وكامل ملاحقه سيتم تقديمها إلى مجلس الأمن فى سبيل المصادقة عليه، مؤكدة فى الوقت ذاته على اعتبار هذا اليوم تاريخى فى عالم الدبلوماسية الدولية.

الاتفاق النووى يراعى الخطوط الحمراء لدخول مفتشين إلى موقع بارشين


ومن ناحية أخرى نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن على أكبر صالحى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله اليوم الثلاثاء إن الاتفاق النووى الذى توصلت إليه إيران مع القوى العالمية يراعى الخطوط الحمراء فيما يتعلق بدخول مفتشين إلى موقع بارشين العسكرى.

وصف وزیر الخارجیة الایرانیة محمد جواد ظریف الإعلان عن "خطة العمل المشترك الشاملة" باللحظة التاریخیة والإنجاز الهام لکل الأطراف.

منشور على موقع وزارة الخارجية الروسية


أظهر نص اتفاق بين إيران وست قوى عالمية منشور على موقع وزارة الخارجية الروسية، أنه سيكون بوسع إيران إجراء أعمال بحث وتطوير تتعلق باليورانيوم لاستخدامه فى أجهزة طرد مركزى متطورة خلال أول عشر سنوات من اتفاق نووى بين الطرفين.

وجاء فى نص الاتفاق المنشور "ستواصل إيران أعمال البحث والتطوير الخاصة بالتخصيب على نحو لا يتيح تراكم يورانيوم مخصب."

وتابع "ستقتصر أنشطة البحث والتطوير الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم على أجهزة آى.آر-4 وآى.آر-5 وآى.آر-6 وآى.آر-8 للطرد المركزى وذلك لمدة عشر سنوات وبما يتفق مع خطتها لأنشطة البحث والتطوير الخاصة بالتخصيب".

وأضاف "وستجرى تجارب ميكانيكية على ما يصل إلى جهازين من أجهزة الطرد المركزى المنفردة بالنسبة لكل نوع على أن يقتصر ذلك على أجهزة آى.آر-2إم وآى.آر-4 وآى.آر-5 وآى.آر-6 وآى.آر-6إس وآى.آر-7 وآى.آر-8." فيما تعهدت إيران بخفض عدد أجهزة الطرد المركزى المستخدمة لتخصيب اليورانيوم بمقدار الثلثين لمدة عشر سنوات، وفق ما كشفت وثيقة ايرانية حول الاتفاق الذى تم التوصل اليه الثلاثاء فى فيينا بين طهران والدول الست الكبرى.

وجاء فى الوثيقة أنه "على مدى عشر سنوات سيبقى عدد أجهزة الطرد المركزى بحدود 5060 جهازا تقوم بعمليات التخصيب فى موقع نطنز" و"1044" جهازا آخر تبقى فى حال العمل إنما بدون تشغيلها فى موقع فوردو. علما أن إيران تملك حاليا أكثر من 19 ألف جهاز للطرد المركزى بينها أقل من عشرة آلاف قيد العمل، وهى تنتج اليورانيوم المخصب الذى يمكن استخدامه لصنع قنبلة ذرية فى حال تخصيبه بنسب مرتفعة. فى السياق نفسه قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيصدق على الاتفاق النووى بين إيران والقوى الست فى غضون أيام.

أوباما: أوقفنا انتشار الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط


قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الاتفاق النووى مع إيران توصل إلى أن أمريكا تفاوضت وأوقفنا انتشار الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.

وأضاف أوباما خلال المؤتمر الصحفى أن إيران ستتخلص من 98 فى المئة من مخزونها من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق، قائلا إن إيران إذا لم تلتزم بالاتفاق، ستعود القوى الغربية لفرض العقوبات عليها.

فابيوس:الاتفاق النووى بين القوى الكبرى وإيران سيكون "قويا بما يكفى"


قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق النووى بين القوى الكبرى وإيران سيكون "قويا بما يكفى" لعشر سنوات على الأقل وإن القوى الكبرى ستتابع عن كثب كيف ستستخدم إيران أموالها بعد رفع العقوبات.

وقال لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية إن موقف فرنسا "الحازم مكن من التوصل لاتفاق قوى بما يكفى للعشر سنوات الأولى على الأقل".

وأجاب ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستسعى لزعزعة استقرار المنطقة مستخدمة الأموال التى ستحصل عليها بعد رفع العقوبات بقوله "سيكون هذا أحد الاختبارات وسنكون حذرين للغاية".

وقال أيضا إنه لا يعتقد أن إيران ستعاقب الشركات الفرنسية رغم موقف باريس القوى فى المحادثات النووية، مضيفا إنه قد يسافر إلى طهران.

ومن جانبه، قال وزير الطاقة التركى تانر يلدز اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق النووى الإيرانى مع القوى العالمية "تطور إيجابى للغاية" يمكن أن يفتح باب الاستثمار فى الجمهورية الإسلامية. وتركيا مستورد كبير للغاز الإيرانى. وبلغ حجم الواردات التركية من إيران قرابة عشرة مليارات دولار العام الماضى فيما بلغت صادراتها الإجمالية حوالى أربعة مليارات دولار.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة