د.عبد الجواد حجاب يكتب: رفقا بالقوارير

الثلاثاء، 14 يوليو 2015 02:09 م
د.عبد الجواد حجاب يكتب: رفقا بالقوارير زوجان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أهدى هذه القصة القصيرة إلى كل امرأة فهى الأخت والزوجة والابنة والأم، وأطالب كل رجل ان يكون حنونا مخلصا لكل سيدة فى حياته سواء كانت أما أو اختا أو زوجة أو ابنة.

عند عودته للمنزل حدث بينه وبين زوجته خلاف ومشاجرة ولكن هذه المرة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها.. فأخرج الزوج ورقة من جيبه وكتب عليها: "نعم .. أنا فلان الفلانى .. أقرر وأنا بكامل قواى العقلية .. أننى متمسك بزوجتى تمام التمسك .. ولا أرضى بغيرها زوجة!"، ووضع الورقة فى ظرف وسلمها للزوجة .. وخرج من المنزل غاضبا.

كل هذا والزوجة لا تعلم ما بداخل الورقة، وعندها وقعت الزوجة فى ورطة، أين تذهب وما تقول ؟
وكيف تم الطلاق ؟
كل هذه الأسئلة جعلتها فى دوامة وحيرة ..

وفجأة .. دخل الزوج البيت.. ودخل مباشرة إلى غرفته دون أن يتحدث بكلمة واحدة.. فذهبت الزوجة إلى غرفته.. وتحدثت بصوت منخفض ومنكسر، تسأله بأن يستفتى الشيخ.. وأنها متندمة أشد الندم.. لعل الذى صار غلطة.. وأنها لا تقصد ما حدث!

فرد الزوج: وهل أنت متندمة ومتأسفة على ما حدث؟..
فردت الزوجة نعم .. نعم ..! والله إنى ما قصدت ماقلت .. وإنى نادمة أشد الندم على ما حدث!
عندها قال الزوج: افتحى الورقة وانظرى ما بداخلها!
وفتحت الزوجة الورقة .. وقرأت ما بداخلها ..
فبكت وهى تقرأ ما بها ولم تستطع النظر بوجه زوجها الذى بادرها قائلا: لن تحل مشاكلنا بالطلاق فى كل مرة ولكن بالمودة والرحمة.

*أخى الزوج :
إن أغضبتك فتذكر أن الله جعل الطلاق بيدك لقدرتك على التحكم بغضبك أكثر منها.

قالوا: المرأة مثل الكهرباء إذا أحسنت التعامل معها ملأت حياتك بالنور وإن اسأت التعامل معها نفضتك نفضة جابت أجلك.

وقالوا أيضا: المرأة مثل الصابونة ملمسها ناعم.. ورائحتها حلوة.. ولكن! إذا ضغطت عليها خرجت من بين يديك.. وإذا دست عليها! تزحلقت وتكسرت عظامك.. نصيحة .. عامل صابونتك برفق.

قال المصطفى عليه الصلاة والسلام.. (رفقا بالقوارير) وما أجمله من وصف.

كان النبى عليه السلام أميا عليه السلام لا يقرأ ولا يكتب ولكن التعليم الربانى الذى لا يضاهيه تعليم أرشده، لهذا الوصف فالأنثى كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة، وإن حصل ذلك فهى معرضة لـ"التحطم".

وبعض القوارير إذا تحطمت أصدرت صوتا خفيفا، وبعضها الآخر تتحطم بصمت، وهذا مؤلم، ليس للقوارير إلا المعروف كما قال سبحانه وتعالى امسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف.

فى هذه الأيام المباركة أعود وأكرر رفقا بالقوارير بالحب والحنان تكسب قلوبهن الرقيقة والمرهفة.

صلى الله على محمد أول من نادى بتحرير المرأة وحفظ حقوقها الإنسانية وأول من استنكر ونهى عن وأد البنات، عليه أفضل الصلوات وأذكى التسليمات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة