محمد حسان من داعية «الحق» إلى داعية «الشيطان»!!

جماعة الإخوان تنقلب وتتقلب مثل الحية ليس لها حبيب، فقياداتها يطبقون نفس المبادئ الميكيافللية، وهى من ليس معنا فهو علينا، وبالأمس القريب كانت جماعة الإخوان ترى فى الشيخ محمد حسان داعية حق، وأحد أهم من قالوا لا فى وجه سلطان جائر، واستخدموا حديث الرجل عندما تدخل لحل الأزمة بين الإخوان ونظام ما بعد 30 يونيو 2013، وكذلك ما جاء على لسان الرجل من حكايات عن التفاوض الذى حاول علماء الأمة التدخل لإنهاء الأزمة الدائرة بين الإخوان والنظام والتى سبقت فض ميدانى رابعة والنهضة، ووقتها وصف الإخوان محمد حسان بأنه داعية حق، لأن الرجل فى البداية كان يرى أنه كان من الممكن أن يتم فض تظاهرات الإخوان فى رابعة والنهضة بالحسنى، بعد أن ضلله بعض قيادات الإخوان وقتها، وروى حسان عدة روايات اعتبرها الإخوان أنها تصب فى صالحهم ولهذا وصف الإخوان محمد حسان بالداعية الحق الذى لا يخشى أى سلطة أو نظام، وظل الشيخ محمد حسان فى أدبيات الإخوان تمدحه وتجعله خطيب حق، ورجلا لا يقول إلا الصدق، ولا يروى إلا الحقيقية، وخرج مشايخ الجماعة يهتفون باسمه ويمجدون أفعاله، ووصل الأمر إلى أن يخرج أحد القيادات الإخوانية لتزعم أن الشيخ محمد حسان مستهدف من النظام الحالى.

ولكن يبدو لى أن دوام الحال من المحال، وأن الإخوان تنقلب مثل الحية التى تنقلب على فريستها، وهو ما حدث مع الشيخ الجليل والذى شعر أن بلاده تتعرض لمؤامرة كبرى، أولها وآخرها عند قيادات الإخوان والتى مازالت تعتمد على حرب تشويه السمعة وتشويه الخصوم، خاصة أنهم فقدوا حتى التأييد الشعبى التى كانت الجماعة تحظى بها قبل 25 يناير 2011، وأكبر دليل على انقلاب الإخوان ضد من كانوا يناصرونهم هو انقلابهم على الشيخ محمد حسان، ووصفه بأنه داعية الشيطان، خاصة بعد أن شن الداعية الإخوانى سلامة عبدالقوى، مستشار وزير الأوقاف فى عهد حكم الإخوان، هجومًا حادًا على الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى، بعدما أصدر حسان بيانا أدان فيه تفجير القنصلية الإيطالية ووصل الأمر إلى أن يصفه هذا الشيخ الإخوانى بأن حسان من الدعاة الذين يتكلمون بالريموت، هكذا تحول الإخوان وانقلبوا على من يقترب منهم أو ينتقد ألاعيبهم ومؤامراتهم السوداء ضد البلد، ولن يكون محمد حسان هو آخر الرجال المحترمين الذين انقلبت عليه جماعة الإخوان، فهناك عشرات الدعاة الذين طلقوا كل جرائم الإخوان.