نصر القفاص

افهموها.. يا رموز الانتهازية!!

الأربعاء، 15 يوليو 2015 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تؤكد حركة الأحداث وتطوراتها، أننا بصدد قيادة سياسية استوعبت دروس الماضى.. وتفهم الحاضر بصورة واقعية ومتجردة، إضافة إلى أن عينها على المستقبل بصدق وأمانة مع إيمان راسخ بقيمة هذا الوطن مع تقدير حقيقى لإمكانياته.. بينما حضرات السادة «ضباط الثقافة»، الذين أسميهم «جنرالات الثقافة» يرفضون مغادرة الماضى.. لذلك تحركهم أطماعهم وانتهازيتهم، التى استثمرتها «جماعة الإخوان» بالقدر ذاته الذى تكسب منه «نظام مبارك»!

الاتجاهان مختلفان ومتضادان، فوضى الصراع الخطر وليس الخطير!! فالتحديات الثقيلة والكثيرة التى يتعامل معها الرئيس «عبدالفتاح السيسى» هو مؤهل مع مخلصين بالملايين لمواجهتها.. لكن إشغال «النكبة السياسية» بينما يعتقدون أنهم «نخبة» لابد وأن لها تأثيرا سلبيا وتداعيات تقلل من سرعة تدوير عجلة التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.. ورغم وضوح رسائل الرئيس لكل أولئك، وفهمهم لها.. نلاحظ إصرارهم على قراءة الكتب القديمة، وقتالهم لفرض معادلات نسفها الشعب بثورتى «25 يناير» و«30 يونيو».

تلك الصورة خلقت رأيا عاما جارفا يؤيد الرئيس ويسانده ويصدقه، ويرفض ألاعيب من يعتقدون أنهم ساسة! وجعلت من يعتقدون فى أنهم يمثلون «النخبة» يمارسون سلوكا مكشوفا وواضحا أملا فى مناخ عاشوا خلاله زمنهم الذهبى فيما قبل 3 يوليو وهو اليوم الذى توج كفاح شعب يبحث عن مستقبل يستحقه.
اعتقادى أن الرئيس والشعب يعرفان طريقهما جيدا.. و«النخبة» التى احترقت على نار الثورتين أدركت أن البساط ينسحب من تحت أقدامها.. لذلك اختارت تلك «النخبة» اللعب بالنار، بما يضاعف من حالة الرفض لها ويجعل الرأى العام يتجه إلى الصراخ فى وجه «رموز الانتهازية» الذين فضحهم تواطؤهم مع نظامى «مبارك» و«الإخوان»!!

ودون إطالة أو إسهاب، أعتقد أن الإعلام القادر على فهم تشخيص حالة الوطن.. يمكنه أن يخلصنا، أو يختصر علينا، عمر هذا الصراع.. ولو حدث فالإعلام سيستطيع استعادة ثقة الشعب فيه، وهو يحتاجها لإنقاذ نفسه وسط نيران أخشى عليه منها.. وما لم يلتقط هذا الخيط، سيذهب الإعلام مع «أفيال النخبة» إلى نهايتهم باعتبار أن الفيلة تنتحر جماعات وليس أفرادا.. هكذا فهمت رسائل «السيسى» التى بعث بها فى إفطار العائلة المصرية الذى هنأ من خلاله المصريين، وبشرهم بمستقبل أفضل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة