كلما صدر قرار جمهورى أو قرار بقانون عن رئاسة الجمهورية لتنظيم أمر من أمور الدولة أو لمعالجة ثغرة فى الجهاز الإدارى أو لتذليل الصعوبات- وما أكثرها لدينا- أمام تدفق الاستثمارات، أو لمواجهة عدو ظاهر كان أم متواريا، قامت الدنيا ولم تقعد على مواقع التواصل الاجتماعى وعلى مصاطب الجدل والحوار السياسى حول السيسى شخصًا ورئيسًا وما يفكر فيه لنفسه وما يطمع فيه من سلطات مطلقة وما يتحول إليه من صور المتسبدين السابقين!
ألهذه الدرجة وصل بنا النسيان إلى الظلم البيّن والشك المرضى والهرتلة الفارغة؟! ألهذاه الدرجة تناسينا الأيام القريبة وما دار فيها من أحداث جسام، كان السيسى فيها هو المنقذ والبطل الذى حمل روحه على كفّه وأنقذ مصر والبلاد العربية، نعم البلاد العربية أيضًا، من مشروع أمريكى قاتل ومدمر لنشر الفوضى وإعادة تقسيم كل البلاد العربية؟!
هل نسينا أن الرجل وهب نفسه للموت صراحة وعلنًا أكثر من مرة، ووقف فى وجه أعتى التنظيمات السرية المدعومة من مخابرات دول كبرى؟ وهل نسينا الشعبية الجارفة والمحبة الخالصة التى دفعتنا لتفويضه لمواجهة الإرهاب وإنقاذنا من ويلاته، ثم انتخبناه بما يشبه الإجماع لانتشالنا من الفقر والمرض والجهل نحو أفق جديد من الاستقرار والنهضة والعدالة؟!
هل نسينا كل ذلك وأصبح الشك فى كل قرار يصدر عن الرئاسة هو الحاكم لمنطقنا وطريقة تفكيرنا؟ إذا لم نثق فى قائد هو مشروع شهيد كما أعلن أكثر من مرة، ففيمن نثق إذن؟! وإذا لم نثق أن جميع قراراته ورؤاه وتحركاته فى صالح بلده وأبناء شعبه ففيمن نثق إذن؟!
أهذا ما يستحق الرجل منا؟! أهذا هو جزاؤه على ما قام به من بطولات وصدامات مع أعتى القوى الاستعمارية من أجل أن ننعم بالحرية وأن نتخلص من الاستبداد والفقر والمرض؟! ولو شاء لحكم البلاد بالحديد والنار وبالقوانين الاستثنائية وخدع الناس بخطاب دعائى ديماجوجى كما حدث فى تجارب عربية سابقة، ليحقق الشعبية الجارفة المستمرة التى تتحول بمرور الوقت إلى ما يشبه العقيدة.
وكيف يرضى بعضنا أن يسلم دماغه إلى الدعايات الإخوانية المضللة؟ كيف يرضون أن ينساقوا مثل القطعان وراء أسئلة فاسدة وفرضيات خيالية يدحضها بسهولة تاريخ الرجل وإنجازاته، كما يفندها ما يبذله من جهد لعلاج الآثار التدميرية لأربعة عقود سابقة يحاول أن يتجاوزها فى أربع سنوات فقط.
قائد مثل السيسى لا يستحق منا إلا الثقة الكاملة، والإيمان بأن ما يفعله وما يتخذه من قرارات هو فى صالح البلاد والعباد، وبدلا من التشكيك والجدل الفارغ يبحث كل منا عما يقدمه ليسهم فى انتشال البلد مما هو فيه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Totatots
لم ولن
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيا مصر
كل المصريين معك ياسيسي