شيخ الأزهر يدعو لإيقاف شلالات الدم بين السنة والشيعة

الخميس، 16 يوليو 2015 12:33 م
شيخ الأزهر يدعو لإيقاف شلالات الدم بين السنة والشيعة  شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: أن حديثنا خلال شهر رمضان المبارك لم نكن نقصد به إحداث فرقة أو اختلاف أو إثارة ضغائن بين السنة والشيعة، إذ أن الأزهر حريص جدًا على وحدة المسلمين، بل هو أحرص المؤسسات الدينية على وجه الأرض على جمع الشمل ووحدة الأمة الإسلامية، وخاصة فى ظل هذا الظروف القاسية التى تمر بأمتنا الإسلامية.

وتابع فى حديثه اليومى، الذى يذاع اليوم على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: الأزهر لا يحجر على الرأى أبدًا، لأن الله عز وجل قال: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وكذلك قوله تعالى "ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا"، هذه أصول علمنا إياها القرآن الكريم، لكننا نقول تعالوا نتفق ونلتقى على أصول واضحة تمنع وقوع الفتن، تعالوا لإيقاف شلالات الدم التى تجرى بين المسلمين الآن، إذ دماء المسلمين ليست رخيصة، لافتا إلى أن هذه الدماء تجرى بسبب ثقافة الحقد والإساءة لرموز الأمة وتخوينهم، وهذا ما حاولنا فى حلقاتنا الرمضانية تنبيه المسلمين إلى خطره، وخطر الإساءة إلى سيدنا أبى بكر وعمر وعثمان والسيدة عائشة – رضى الله عنهم.

وأضاف: ننبه على ضرورة وقف التبشير بالمذهب الشيعى فى معاقل أهل السنة، الذين يمثلون %90 من مجموع المسلمين فى العالم، ومصر بلد سنى؛ ولا نريد أن يتحول شعبه المسلم إلى طائفتين تقتتل من أجل المذهب والطائفة، ونقع فى الفخ الذى نُصب لبعض الشعوب العربية والإسلامية، مشددا على ضرورة ابتعاد بعض ضعاف النفوس من الشيعة عن إغراء الشباب السنى الذى ليس له خلفية فكرية ولا إسلامية ولا تاريخية بمثل هذه الأمور العقدية، ولا يعرف الزائف من المذاهب من الصحيح، كما هو حال كثير من الشباب، الذى يمكن أن يقع فريسة أمام بريق المغريات والأموال التى تنساب، وتتخذ هذه الدعوات من بعض المواطنين "مقاولين أنفار" أو "سماسرة مذاهب" لتكوين قاعدة من هؤلاء الشباب تتمذهب بالمذهب الشيعى، ونحن نرفض هذا الكلام جملة وتفصيلا، تحسبا لما نبهت عليه من أن تتحول مصر المحروسة إلى بلد منقسم بين سنة وشيعة، يقتل فيها السنى الشيعى وبالعكس، كما يجرى الآن فى سوريا والعراق واليمن.

وأكد أن مصر ليس فيها شيعة، ولذلك الآن يراد إحداث فتنة فيها من خلال تكوين قاعدة شبابية تتمذهب بالمذهب الشيعى وإقامة حسينيات ثم بعد ذلك يقاتل الشباب الشيعى الشباب السنى ويتصارعان وتقع مصر كما وقع غيرها فى العالم العربى بسبب الصراع المذهبى، موضحا أن أحد المستشرقين الصهاينة يدعى "بيرنارد لويس" ترجمت له مقتطفات من كتبه فى سنة 2000م تحت عنوان "تنبؤات بيرنارد لويس.. مستقبل الشرق الأوسط"، يقول فيه: "عاجلا وليس آجلا سيعاود النمط التاريخى فى المنطقة - يقصد الخلاف بين السنة والشيعة - ظهوره إلى العلن" فتركيا إسلامية وإيران إسلامية، ستتنافسان على الزعامة وستكون المنافسة كما كانت عليه منذ عدة قرون بين المذهبين السنى والشيعى"، وهذا الكلام مكتوب منذ 15 سنة وهو الذى يتم تطبيقه الآن.

ودعا فضيلة الإمام الأكبر كبار علماء السنة وفضلاء علماء الشيعة إلى الاجتماع بالأزهر لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنة تُحرِّم على الشيعى أن يقتل السنى وتُحرِّم على السنى أن يقتل الشيعي، مختتما حديثه بأن هدفه من كل الحلقات السابقة هى المكاشفة والمصارحة البعيدة عن المجاملات، من أجل الوصول إلى إيقاف شلالات الدم التى تجرى فى المنطقة، وإنقاذ الأمة مما نصبه لها المتآمرون والمخططون، وندفع ثمنه من دمائنا وأرواحنا كل يوم بل كل ساعة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة