حينما يقوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بجولاته وزياراته الميدانية هنا وهناك، نفاجأ بمن يخرج علينا بأصوات لا هم لها سوى انتقاد تلك الزيارات والتشكيك فى جدواها، وإذا ظل فى مكتبه يمارس مهام عمله التى يتطلبها عمله كرئيس لمجلس الوزراء يصبح بقدرة قادر فى مرمى الانتقاد اللاذع، ويخرج علينا أيضا من يتهمه بالتقصير والتلميح بأنه يجلس فى مكتب مكيف، ولا يشعر بمعاناة المواطنين فى جميع أنحاء مصر.
فهل ارتكب الرجل ذنبا، لأنه قرر أن ينتهج هذا الأسلوب من العمل الذى لم نكن قد اعتدنا عليه من قبل، وهل من العدل أن يقابل نشاطه وجهده الذى لا يختلف عليه اثنان بكل هذا الجحود ونكران الجميل.. أعتقد أن هذه المسألة ليست وليدة الصدفة كما أنها لم تأت من فراغ وإنما هى حملة شرسة تتم بشكل منظم يشنها البعض فى محاولات يائسة للنيل من شخص رئيس وزراء مصر الذى استطاع بحركته الدءوبة صباح مساء، أن يقتحم المشكلات بفكر جديد، وأن يحاصر الفساد ويقوم بتضييق الخناق حول الإهمال والفوضى، بل إنه تسبب أيضا فى خلق حالة من الرعب اجتاحت أصحاب الضمائر الميتة الذين كانوا وما يزال بعضهم يعيث فى الأرض فساداً داخل العديد من الجهات الخدمية والمؤسسات التى تعتمد فى المقام الأول على التعامل المباشر مع المواطنين.
لست مدافعاً عن المهندس إبراهيم محلب فهو وأعتقد أن الكثيرين يشاركونى الرأى بأن ما يبذله من جهد أبلغ رد على هؤلاء المشككين، فما يقوم به المهندس محلب يشبه إلى حد كبير ما تفعله المدفعية الثقيلة فى الحروب، حيث نراه يخوض حربا حقيقية بمعنى الكلمة، وذلك من أجل تحقيق التنمية الشاملة التى يضعها الرئيس السيسى فى مقدمة اهتماماته، بل هى بالفعل فى صدارة تكليفات الرئيس لحكومة المهندس إبراهيم محلب التى أراها بمثابة كتبة من المقاتلين.
ولكننى حينما أكتب عن الرجل فإننى أكتب مسانداً لتلك الطاقة الهائلة التى تلوح الآن فى أفق هذا الظلام الحالك الذى يملأ كل مكان من حولنا، فأنا على قناعة تامة بأن الأجواء غير الصحية التى ظلت تجثم فوق صدورنا، إن لم يتم التصدى لها ومواجهتها فإنها قد تفسد علينا فرحة ما تحق وما يزال يتحقق من إنجازات على أرض مصر فى شتى المجالات.
وإذا دققنا النظر فى تلك الجولات التى يقوم بها المهندس إبراهيم محلب نجدها، وقد حققت بالفعل الكثير والكثير من النتائج الإيجابية فحينما يزور رئيس الوزراء ومعه عدد من الوزراء والمسؤولين أى موقع خدمى فإن ذلك وبكل تأكيد، سيترك أثراً إيجابياً فى هذا المكان، حيث تتحول الزيارة بمثابة الحجر الذى يتم إلقاؤه فى البئر الراكد فتتحرك المياه فى كل الاتجاهات، وهو ما قد حدث بالفعل فى أكثر من زيارة مفاجئة قام بها المهندس محلب والتى تغيرت بعدها آليات العمل التى كانت متبعة فى هذا المكان، حيث أيقن الجميع أنه لا مجال لبقاء أى مقصر ولا مكان لفاسد أو مهمل داخل منظومة العمل الجديدة التى تلفظ أى عضو فاسد وغير قادر على العطاء، من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين.
والحق يقال فإن ما يقوم به المهندس محلب من جولات ميدانية وزيارات لتفقد مواقع العمل هو أمر ليس جديداً عليه فهو وكما عرفناه دائما «المهندس» الذى يعشق مواقع العمل، حيث يشعر بسعادة بالغة وهو يقف وسط العمال والمهندسين الذين يقومون بتنفيذ مشروع ما أو يتولون مهمة عاجلة وسط أجواء تفوح منها رائحة الهمة والنشاط. فبعد ثلاثة أيام من توليه رئاسة الوزراء فى 3 مارس عام 2014، كانت أولى جولاته الميدانية والتى كانت وقتها إلى مستشفى أم المصريين، للاطمئنان على أوضاع المستشفى وقام خلالها بتفقّد أقسام بالمستشفى، وغرف المرضى، وتأكد من تقديم الرعاية الصحية المناسبة للمرضى، وكان هذا الحدث مثار اهتمام بالغ من وسائل الإعلام، حيث لم نكن قد عهدنا هذا النهج من قبل أو على الأقل لم يكن فى الأذهان أن رئيس وزراء جاء لمهمة تشبه المهام القتالية يترك مكتبه ويتجول فى الشوارع ليرى المشكلات على الطبية، ولم تكن تلك الزيارة هى الأولى من نوعها فقد بدأ زياراته إلى المحافظات يوم 5 مارس من العام الماضى، بتلك الزيارة الشهيرة التى قام بها إلى مصنع الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى، محافظة الغربية، نظراً لوجود حالة غضب شديدة بين العاملين بالمصانع، لعدم صرف مستحقاتهم المتأخرة، وأيضاً تعطيل جزء من المصانع عن العمل، وكانت الأهمية الحقيقية فى هذه الزيارة قد تمثلت فى أن المواطنين قد شعروا بأن هناك فى الدولة مسؤولا كبيرا يتحرك بدافع من إحساسه بمسؤولياته، ليس هذا فقط، بل ويقوم أيضاً بإيجاد حلول فورية وعاجلة لمشكلات قد تتفاقم إذا لم يتم التعامل معها بنوع من الحكمة.
وبعدها رأيناه وهو يزور معظم أنحاء الجمهورية، وذلك فى ظل أجواء صعبة للغاية، ولكنه يبدو أنه لا يتعب من العمل، بل كما عرفت أنه يشعر بتعب والإرهاق حينما لا يكون فى حالة عمل، فالحركة والهمة والنشاط تمنحه قوة وقدرة على الاستمرار أكثر بكثير من الراحة والجلوس فى مكتبة.
وحينما أتحدث عن الزيارات المفاجئة وما تتركه من آثار إيجابية فى النفوس فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن نغفل أبرز تلك الجولات التى تمثلت فى زيارته إلى معهد القلب 3 مرات، حيث فوجئ المرضى بالعيادات الخارجية بمعهد القلب القومى بالكيت كات، برئيس مجلس الوزراء يتجول وسطهم، ويستمع إلى شكاوى بعضهم، والتى ذهب فى الأساس ليتأكد من وجودها بالفعل، حيث كان يمتلك تقارير عن كل شىء، بداية من فساد الدعامات، وتكدس المرضى فى العيادات الخارجية، ومروراً بتقصير بعض الأطباء، واهتمامهم بعياداتهم الخارجية.
أعتقد أن من ينتهج هذا الأسلوب فى مهاجمة رئيس الوزراء محاولة تكسير الهمم والتقليل من حجم ما يجرى من مشروعات عملاقة فى مصر عليه أن يراجع نفسه، وأن يضع الأشياء فى مواضعها الحقيقية، فليس من العدل أن نضع نصب أعيننا شخصاً يقوم بكل هذا النشاط الذى يبدو فى كثير من الأحيان زائداً عن الحد، وأن نغمض أعيننا تماماً عن هذا الكم الهائل من الإنجازات التى تجرى على مدار اليوم، حتى وإن كان هناك بعض نواحى القصور التى ورثها الجهاز الإدارى للدولة عن عهود سابقة، إلا أن هذا النقد وبهذه القسوة فيه ظلم كبير فحتى مجرد النقد نراه الآن بعيداً كل البعد عن النقد البناء، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أنه معول هدم، لأن من يقومون بهذا العمل لا يعرفون معنى كلمة «بناء»، حيث اعتادوا وتربوا على «الهدم» فقط لا غير.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
جهد كبير ووقت طويل وانجاز قليل
نحن نحتاج مصنع ومستشفى ومدرسه كل اسبوع
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
لا تنميه فى وحود وحش الغلاء والضرايب
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اين المشاريع قى سينا يا محلب
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
شبعنا انجازات شهريار والف ليله وليله
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed ali
أكيد جمهوريه زفتي داخله علي مرحله غير مسبوقه من التنميه والتعمير !!
وصوتي يا صفيه !