إسراء عبد الفتاح

حلم العيد

الجمعة، 17 يوليو 2015 10:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم هو أول أيام عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم جميعا بالخير واليمن والبركات، وحفظ مصر وشعبها وجيشها هذا العيد وكل الأعياد القادمة بإذن الله.

العيد فرحة وتفاؤل وسعادة وأتمنى أن ينعم الله علينا بذلك هذا العيد وخاصة بعد أن مر علينا شهر رمضان سريعا ولكن محملا بأحداثه الصعبة والقاسية والمؤلمة من عمليات إرهابية فاشية أودت بأرواح الأبرياء ولكن ما يهون علينا أننا نحتسبهم عند الله شهداء.

مر رمضان وما زال الأبرياء خلف القضبان كما صرح سيادة الرئيس بأنه يعلم أن هناك «أبرياء اتخدوا فى الرجلين».

مر الشهر الكريم وشباب يدفع من عمره سنوات حبس ظلم بقانون تظاهر باطل وآخرون حبس ظلم أيضا ولكن دون محاكمة حبسا احتياطيا تجاوز السنوات.

مر رمضان بصدور العديد من القوانين التى فى مظهرها تحارب الإرهاب والفساد ونخشى مما تحمله فى جوهرها.

مر رمضان دون إعلان نهائى لقانون الانتخابات الذى صرح مرارا وتكرارا بأنه على وشك الإصدار.
وختم رمضان باعتداء على معتقلى الشورى بالضرب داخل محبسهم من أجل خلاف على من سيأتى بطعام الإفطار!

فهل نتعشم ونحلم بما سيأتى بعد هذا العيد من تعويض عما مررنا به من عثرات، فلو بطلنا نحلم نموت، هل نحلم بأن يتم بعد العيد الإعلان عن خطة كاملة متكاملة أمنيا وثقافيا وتنمويا ومجتمعيا للقضاء على الإرهاب فى خلال عام!.

هل نحلم بأن المحور الجديد لقناة السويس أصبح فعليا مصدرا للنمو الاقتصادى والاستثمارى وانعكس ذلك على طبقات المجتمع الكادحة، ليس فقط احتفالا غنائيا راقصا وافتتاحا أسطوريا يبهر العالم!
هل نحلم بتعديل قانون التظاهر ليصبح دستوريا وإعادة محاكمة كل الشباب المحبوسين بهذا القانون ليس مجرد عفو رئاسى عن بعض المحبوسين مهما كانت هويتهم!

هل نحلم بانتخابات برلمانية حرة نزيهة دون تدخل السلطة وخرافة القائمة الموحدة وأن تكون هناك منافسة شريفة ومحايدة وفرص متساوية مع وجود توعية ناضجة ضد كل من يستخدم شماعة الدين أو شماعة الوطنية للوصل إلى الكرسى! هل نحلم بإعلام واعٍ ناضج مهنى يعى ما يقع على عاتقه من مسؤولية مجتمعية!

هل نحلم بتحويل الدستور لقوانين وبداية حقيقية لتطبيق هذا الدستور الذى أوشك أن يصبح حبرا على ورق فكم أخشى من برلمان يعدل الدستور ليصبح الحاكم المصدر الوحيد لكل حاجة فى البلد!
هل من حقى فى حلم شخصى فى أن أجد مسؤولا واحدا فى هذا البلد قادرا على الإجابة على سؤالى الصعب «لماذا أنا ممنوعة من السفر لمدة تزيد على سبعة أشهر دون التحقيق معى فى أى تهمة كانت».
أحاول هذا العيد أن أبحث عن الفرحة من خلال الحلم فلم يبق غيره مع استمرار المزيد والمزيد من الدعاء والثقة والإيمان بنصر الله للحق والعدل وكل القيم النبيلة.. اللهم آمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة