سوء الحالة المادية وعدم قدرته على توفير الأدوات المنزلية اللازمة لإتمام زواجها دفعها إلى الذهاب إلى أحد المعارض المنزلية لشرائها عن طريق الأقساط، والإمضاء على عشرات من إيصالات الأمانة، التى تعثرت فى سدادها وتتحول معها إلى رقم فى صفوف الغارمات بعد صدور العديد من الأحكام القضائية ضدها بالحبس دفعها إلى الهروب من منزلها بسبب ملاحقة الشرطة لها على مدار عاميين لتنفيذ الأحكام قبل أن تقوم إحدى الجمعيات الخيرية بسداد تلك المبالغ عنها.
"الحمد لله هانقدر دلوقتى نعيش فى أمان" هكذا بدأت سلوى سعيد صاحبة الوجه الطفولى والأم لطفلين "زياد" 5 سنوات و"ملك" التى أتمت عامها الأول منذ أيام قليلة شارحة المعاناة التى تعرضت لها، وقالت نشأت فى أسرة فقيرة لأب يعمل موظفا بسيطاً فى إحدى الشركات الادوية وبسبب الظروف المادية الصعبة لوالدى، قررت العمل بشهادة الدبلوم التى حصلت عليها وعدم استكمال دراستى فى إحدى الصيدليات القريبة بدخل لا يتجاوز 400 جنيه شهريا.
وأضافت "بعد فترة من العمل تقدم أحد اقاربى للزواج منى وهو الامر الذى لم يعترض علية والدى شريطة أن اتكفل بكامل نفقات زواجى كما فعل اشقائى وهو ما اضطرنى إلى الذهاب إلى أحد معارض الاجهزة المنزلية للشراء عدد من هذه الاجهزة، الثلاجة، التليفزيون، الغسالة، خلاط، بلغت قيمتها الإجمالية 19 ألف جنيه وتم الحصول عليها بعد التوقيع على 27 إيصال أمانة بما يعادل 700 جنيه شهريا إلا صاحب المعرض أصر على عدم كتابة المبلغ وتركه خاليا غير محدد القيمة حتى يستطيع فى حالة التعثر كتابة أى مبلغ".
وتابعت: بعد الزواج كنا حريصين أنا وزوجى الذى يعمل فى أحد المقاهى "باليومية" على الوفاء بالإقساط وهو الأمر الذى اتبعناه عدة أشهر حتى فقدرنا القدرة على السداد بعد أن رزقنا الله بطفلين وهو ما صحبته زيادة النفقات والأعباء الأسرية حتى قام مالك المعرض بتحريك الدعاوى القضائية ضدى وهو ما ترتب عليه صدور حكم بالحبس.
تراكم الديون وصدور أحكام قضائية عليها دفعها إلى ترك منزل الزوجية والبحث عن شقة أخرى بعد أن قامت بيع "الغسالة، والبوتاجاز" بهدف توفير بعض المبالغ المالية تقوم بسداده إلى صاحب المعرض بهدف إثبات حسن نيتها له ودفعة إلى التنازل عن القضية وهو الأمر الذى رفضه مشترطا الحصول على المبلغ كاملا حتى يقوم بالتنازل.
وهو الأمر الذى تعبر عنها بقولها "فوجئت بصاحب المعرض يقوم بتحريك قضايا ضدى بمبلغ 50 ألف جنيه وهو مبلغ يزيد عن المبلغ الأصلى بمقدار الضعف مستغلا عدم تحديد قيمة الإيصال " مشيرة إلى انه بعد فتره من الهروب وعدم الاستقرار لمدة عاميين نصحها البعض إلى التوجه لأحد المؤسسات الخيرية لتى تقوم بجمع التبرعات لسداد دين الغارمات كأحد مصارف الزكاة والتى استطاعت التفاوض مع صاحب المعرض لسداد أصل المبلغ والتنازل عن القضايا وهو ما تتحقق بعد مرور أيام وصفتها بالصعبة "كانت تفزع خلالها من طرق باب الشقة هى وأولادها، حيث كانت تتخيل أنه أحد رجال الشرطة جاء للقبض عليها: واختتمت حديثها وهى تحتضن أولادها "دلوقتى هأقدر أعيد مع أولادى فى أمان".
إحدى الغارمات بعد دفع ديونها: "أخيرا هأعيد مع أولادى فى أمان ودون خوف"
الأحد، 19 يوليو 2015 01:29 م
سلوى سعيد مع أولادها
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
A.Hady Rady
مواطن مصرى عيز يساعد السيدة ملك سعيد وابنائها الحلوين ملك و زياد