أكدت الدكتورة نجلاء عبد الرازق، مدير البرنامج القومى لصحة المراة، أستاذ الأشعة بطب قصر العينى، أن الكشف الدورى بالماموجرام أهم طريقة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدى.
وقالت: تؤكد التوصيات العالمية للجمعية الأمريكية والجمعية الأوروبية للأشعة أن الماموجرام يجب إجراؤه مرة واحدة بعد سن الأربعين سنويا، وكذلك مرة واحدة سنويا بعد سن الـ30 فى العائلات التى يوجد بها تاريخ وراثى شديد لسرطان الثدى، حيث إن الماموجرام الدورى يمكن من اكتشاف الورم فى المرحلة الأولى أقل من "1 سم"، وفى هذة الحالة يكون العلاج بالجراحة التحفظية دون الحاجة إلى استئصال كامل للثدى ودون الحاجة إلى العلاج الكيماوى أيضا مقارنة بتشخيص السرطان فى المراحل المتأخرة والتى قد تستلزم علاج الورم بالاستئصال والعلاج الكيماوى.
وأوضحت أن نسبة الخطورة فى بعض الأحيان تزيد عندما تكون مصاحبة بوجود ثانويات فى الأعضاء الحيوية مثل الكبد والرئة، مما قد يؤدى إلى الوفاة، أما فى حال الاكتشاف المبكر فإننا نتجنب كل هذه المشاكل، كما أن تكلفة علاج مريض السرطان فى الحالات المتقدمة 10 أضعاف فى حال الاكتشاف المبكر، كما أنه يمكن أيضا اكتشاف الورم فى المرحلة قبل الأولى بمعنى اكتشاف تغييرات فى الأنسجة التى قد تؤدى إلى سرطان إذا لم يتم علاجها مثل وجود تكلسات دقيقة متجمعة فى منطقة صغيرة بكثافة معينة، ففى هذه الحالة يتم التعامل معها بجراحة بسيطة بعد تركيب سلك استرشادى أو استئصالها عن طريق إبر الشفط أو التردد الحرارى، وفى هذه الحالة نكون قد أجهضنا عملية تكوين الورم من أساسة.
وأشارت إلى أن الأشعة التى تتعرض لها المريضة من الماموجرام هى نسبة مسموح بها عالميا ولا تؤدى إلى أى مشاكل أو مضاعفات، وكذلك فإن التقنيات الحديثة أيضا أدت إلى تخفيض جرعة الأشعة إلى 40% كما أنه بالإضافة إلى وجود تقنيات أخرى حديثة فى الفحوص تؤدى إلى دقة فى التشخيص واكتشاف مبكر للورم مثل أشعة الماموجرام ثلاثية الأبعاد وأشعة الماموجرام بالصبغة، موضحة أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى يؤدى إلى شفاء كامل من المرض بنسب تصل إلى 98%، لذلك تنصح السيدات بعمل الماموجرام مرة واحد سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة