ميليشيات الحوثى وصالح تقصف مدينتى عدن وتعز

قتل مواطن وأصيب آخران إثر قصف بمدافع "الكاتيوشا" شنته ميليشيات جماعة الحوثى والرئيس السابق على عبد الله صالح، اليوم الخميس، على حى صلاح الدين غرب مدينة عدن جنوب اليمن.

ونقلت صحيفة "عدن الغد" الإلكترونية عن مسعفين أن عددا من المنازل أصيبت بسبب القصف والذى سقطت فيه أكثر من 6 صواريخ على منازل المواطنين بالحى، كما سقطت قذيفة بالقرب من مسجد وأصابت عددا من المواطنين. ويشهد الحى نزوح عشرات من الأسر هربا من القصف إلى محافظات مجاورة.

وتقوم ميليشيات الحوثى وصالح بقصف الأحياء السكنية فى عدن منذ عدة أيام، وقد تعرضت الأحياء السكنية فى مديرية المنصورة لقصف عنيف فجر أمس الأربعاء أدى إلى مقتل 18 مواطنا، بحسب مصادر طبية كما استمرت الميليشيات فى قصف المديرية فجر اليوم.

فى سياق متصل، تتعرض مدينة تعز لقصف متواصل منذ فجر اليوم من جانب مليشيات الحوثى صالح، وصف بأنه الأعنف فى الحرب الدائرة الآن من قبلهما على المحافظة التى تقع غربى البلاد.

وذكر موقع "يمن فويس" الإخبارى أن قوات الحوثيين وصالح تستخدم الدبابات والمدافع المتواجدة على تل رومان لقصف الأحياء السكنية وسط المدينة.

وأوضحت مصادر طبية أن عشرات القتلى والجرحى يجرى نقلهم الآن وبصعوبة إلى مستشفيات المدينة ومعظمهم من النساء والأطفال، فيما اكتظت مستشفيات المدينة بضحايا القصف.

وتشن ميليشيات الحوثيين وصالح منذ 3 أشهر حربا على محافظة تعز التى رفضت أن تكون أراضيها نقطة انطلاق لحربهما على محافظات الجنوب.

من جهة أخرى قال مسئولون محليون وشهود عيان إن قذائف أطلقها الحوثيون قتلت 18 شخصا بالقرب من مدينة عدن الساحلية فى جنوب اليمن فى وقت مبكر يوم الأربعاء (أول يوليو).

وقال سكان فى حى المنصورة بعدن إن قذائف هاون (مورتر) أطلقها فيما يبدو بشكل عشوائى الحوثيون المرابطون فى حقل إلى الشمال قتلت سبعة أشخاص يحتمون بفندق و11 آخرين فى سوق.

وكان مقاتلو جماعة الحوثى الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن فى الأشهر الأخيرة قد زحفوا نحو عدن فى مارس الماضى وهو ما اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادى الذى كان قد لجأ هناك إلى الفرار إلى السعودية.

ومنذ ذلك الحين أصبحت المدينة مسرحا لمعارك كل يوم تقريبا بين الحوثيين ومقاتلى المقاومة المحلية المتحالفين مع هادى. وسقط الآلاف بين قتيل وجريح.

وقال أمين عبد الله أحد السكان "ما حصل اليوم، بل بالأمس يعنى بالليلة تقريبا الساعة الواحدة من الضرب العشوائى على الآمنين وعلى الساكنين وعلى النساء والأطفال." وأضاف "للأسف الشديد أن هذه من أعمال الجبناء."

وقال سكان إن أحدهم ويدعى عاطف الصومالى فى نحو الثلاثين من عمره قتل أثناء محاولته شراء طعام للسحور فى رمضان. وقال مسئولون محليون إن 30 شخصا على الأقل أصيبوا بجراح فى الهجوم.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسئولين فى جماعة الحوثى لسؤالهم التعقيب على هذه الأنباء. وتواجه مدينة عدن التى يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة نقصا فى الطعام والوقود والإمدادات الطبية.