المقعد الشاغر فى مصر، أصبح ضروريا، إن لم يكن حتميا، أن نبحث عمن يستحقه للمشاركة فى بناء الوطن.. لم يعد مقبولا فى اللحظة الراهنة، أن تواجه مصر كل هذه الأخطار والتحديات.. بينما لا يوجد وزير للإعلام، نحن فى مسيس الحاجة له.
أعلم أن أزمات الإعلام متشابكة وشديدة التعقيد.. والحلول كامنة فى قوانين قادرة على إعادة بعثه للحياة.. وسبق أن واجه الوطن تحديات مشابهة.. ربما كانت لحظة الحاجة لوزارة للإرشاد القومى، كان أن استدعينا «فتحى رضوان».. وتكررت اللحظة فى مرحلة تحول مختلفة بحثنا عن الدكتور «جمال العطيفى»، وكلاهما قام بواجبه ووضع أساسا قام عليه بناء مختلف.
يحتاج الإعلام المصرى إلى قامة قانونية كبيرة، وأن تمتلك رؤية سياسية ووطنية واعية، إضافة إلى علم ودراسة فى مجال الإعلام وإدراك لقيمة وأهمية دوره، لذلك أبادر مناشدا ومقترحا لأن يتم استدعاء المستشارة «تهانى الجبالى» لتولى مسؤولية وزارة الإعلام، وكلى ثقة فى قدرتها على تقديم حلولا مبدعة وسريعة، إضافة إلى تمتعها بشخصية تؤهلها لنيل ثقة واحترام الأغلبية العظمى ممن يدميهم حال إعلامنا سيما القومى منه، دون التفات للمتطفلين على الإعلام!!
اعتقادى أن المستشارة «تهانى الجبالى» تستحق ما هو أكبر من منصب الوزير.. وأراها تمتلك ما نحتاجه فى هذه اللحظة الصعبة والخطيرة، لكنها لا يمكن أن تتأخر عن نداء الوطن، فى موقع هى الأقدر والأجدر به لانتشال الإعلام المصرى من الدوامات التى تجرفه، فنحن نعلم أن أزمات هذا الإعلام تدور حول حالة عجز عن تنظيمه وإعداد القوانين التى تعيد له اعتباره وقيمته، بدلا من أن نتركه فى حالة ضياع ونتسابق لأن نتهمه ونسبه ونلعنه، معتقدين أن ذلك يريح ضمائرنا!!
إن استدعاء المستشارة «تهانى الجبالى» لكى تتولى حقيبة وزارة الإعلام، ليس مجرد اقتراح أو رؤية عن علم وفهم للأزمة وطبيعتها.. ولا تقديم لشخصية أعلم أنها تجاوزت مسألة البحث عن منصب أو موقع، لكنها لحظة صدق وأمانة مع مهنتى ووطنى، رأيت أن أبوح بها لأصحاب القرار وما يرونه، وسيأتى يوم يدركون أن تجاهلهم لهذا الملف، يجعلنا ندفع أثمانا فادحة!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
ربنا يطرح البركه فى كرسى الوزير سواء شاغر او مشغول
بدون