عادل السنهورى

الإرادة السياسية.. وحل أزمة الكهرباء

الإثنين، 20 يوليو 2015 07:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما حدث فى أزمة الكهرباء الصيف الحالى بمثابة «المعجزة»، على حد وصف البعض، فلأول مرة منذ سنوات طويلة لا ينقطع التيار الكهربائى عن محافظات مصر، ولا يتضجر الناس من تكرار الانقطاع وحالة الظلام التى عاشوا فيها فى السنوات الماضية.

فى الصيف الماضى وفى هذا المكان طالبت بإقالة وزير الكهرباء المهندس محمد شاكر، لأنه فشل فى حل أزمة الكهرباء وصب عليه المصريون سوط اللعنات، وقلت إنه «وزير يعمل ضد الرئيس»، وأنه باق فى منصبه بسبب صداقته مع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.

انتقادنا للوزير محمد شاكر كان مبررا بالتأكيد والناس كان معها كل الحق ولها العذر، لأنها تطالب بأبسط حقوقها فى الحياة، وفى الخدمة السيئة التى تدفع مقابلها من أموالها.

فجأة ومع الاجتماعات المتوالية والمكثفة بين الرئيس السيسى ووزير الكهرباء قبل بداية الصيف الحالى، لم ينقطع التيار ومر شهر رمضان بسلام ونورت مصر بأهل ومع نهاية الصيف، نمتنى أن نحتفل بالعام الأول لذكرى عدم انقطاع الكهرباء عن مصر التى كانت أزمة خانقة وانتظر المتربصون تكرارها الصيف الحالى لاستغلالها إعلاميا لمهاجمة النظام الجديد.

نجحت جهود الرئيس وتعليماته وتوجيهاته فى القضاء على أزمة الكهرباء، وإضافة قدرات جديدة، وأصبح هناك وفر وزيادة عن إجمالى الاستهلاك. وبالطبع يستحق الوزير محمد شاكر أيضا التحية والشكر على تنفيذ الخطة العاجلة حتى أصبح إجمالى القدرات الموجودة على الشبكة القومية حاليا.
32 ألفا 707 ميجا وات، وخلال أسابيع قليلة ومع نهاية شهر أغسطس سيتم الانتهاء من الخطة العاجلة بإضافة وحدتين من محطة أسيوط بقدرة 250 ميجاوات ووحدة بقدرة 160 ميجاوات من محطة المحمودية بإجمالى 410 ميجا وات، إضافة إلى محطات جديدة فى شرم الشيخ والغردقة وبورسعيد والمحمودية.

المسألة كانت تحتاج إلى إرادة سياسية وتخطيط وعزم وقدرة على التنفيذ، بدليل أن الأزمات المزمنة مثل الكهرباء والخبز والأنابيب والبنزين والسولار لم يشعر بها الناس هذا الصيف، وهو إنجاز يحسب أولا للرئيس وثانيا للحكومة.

والإرادة السياسية إذا توافرت فى باقى الأزمات المعيشية فسوف يحدث التغيير المطلوب الذى يجب أن يشعر به الناس فى حياتهم ومعاملاتهم اليومية.

مصر انتهت من أزمة الكهرباء، وتمضى فى طريق إضافة مزيد من المصادر البديلة لتوفير الطاقة لمشروعات التنمية الضخمة، ونتمنى أن يأتى العام القادم والأعوام التالية ومصر كلها منورة، وأهلها قد نسوا قصة الظلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة