بـ200 جنيه فقط تصبح صيدليا.. نقابة مستقلة تدرب الحاصلين على الدبلومات 24 ساعة بدل الدراسة 5 سنوات للعمل بالصيدليات.. والنقابة الرسمية تبحث ملاحقتها قانونيا

الإثنين، 20 يوليو 2015 12:28 م
بـ200 جنيه فقط تصبح صيدليا.. نقابة مستقلة تدرب الحاصلين على الدبلومات 24 ساعة بدل الدراسة 5 سنوات للعمل بالصيدليات.. والنقابة الرسمية تبحث ملاحقتها قانونيا صيدلية - أرشيفية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت إعلانات النقابة المستقلة للعاملين بالصيدليات حول عقد دورات تدريبية لمدة 24 ساعة لمنح صفة مساعد صيدلى برسوم 200 جنيه، غضب نقابة الصيادلة، خاصة أن التدريب لا يتقيد بشروط المؤهل العلمى أو غيرها من شروط قد تحتاجها للعمل بأى وظيفة.

ترخيص من القوى العاملة


وتضمنت الإعلانات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما يوضح تجاوز النقابة المستقلة التى تظهر فى إعلاناتها رقم ترخيص من القوى العاملة، لاختصاصاتها وتدريس جسم الإنسان والأمراض الشائعة، والأدوية ومستحضرات التجميل والأجهزة الطبية للتعرف على المواد الفعالة أو الأسماء العلمية للأدوية.

وقال محمد حسين رئيس النقابة المستقلة للعاملين فى الصيدليات بالقاهرة، إن مهنة مساعد صيدلى تعتمد على معاونة الصيدلى فى أعماله بالصيدلية، موضحا أن النقابة بدأت العمل فى يوليو 2012 بعد حصولها على رقم الإشهار من وزارة القوى العاملة، لافتا إلى أن عدد أعضاء النقابة بلغ نحو 400 عضو أغلبهم من قدامى ممارسى المهنة الراغبين فى تطوير مهاراتهم، مؤكدا أنه عدد صغير جدا بالنسبة للعاملين فعليا بالصيدليات، حيث إن كل صيدلية بها 2 مساعدين.

وأكد حسين، فى تصريحات لليوم السابع، أن هدف النقابة هو تأهيل العاملين بالصيدليات، وأنها ترفض ترك الصيادلة لهم للعمل وحدهم بالصيدلية، مضيفا:"إلا أننا نجد أن فى مصر أى شخص يمكنه الوقوف فى الصيدلية بمفرده، والصيدلى نفسه يتركه وحده للعمل، وعلى الرغم من أن العمل فى الصيدليات لعشرات السنوات أكسبنا خبرة كبيرة للتعامل، لم نطالب بترك الصيدلى العمل لنا منفردين بالصيدليات".

وأشار حسين، إلى أن مساعد الصيدلى لا يعد دخيلا فى مهنة الصيدلة كمساعد الجراح، مضيفا: "الدخيل هو من يحصل على اسم الصيدلى ويتقمص دور الطبيب ويحصل على اللقب، ونحن لا ننكر وجودها لكن سبب كل تلك المشاكل هم الصيادلة أنفسهم خاصة أنهم يتركون الصيدليات للمساعدين دون أى رقابة، ولابد من تقنين الأمر وعدم السماح لأى شخص أن يُقبل للعمل فى الصيدلية.

وأوضح أن العاملين كمساعدين مؤهلاتهم مختلفة تتنوع ما بين حاصلين على بكالوريوسات وآخرين على دبلومات، مطالبا بتقنين الوضع مثل دول الخارج لعدم وجود الإمكانيات الكافية لدى النقابة لتدريب كافة العاملين بالصيدليات، بالإضافة إلى وجود قطاع يرفض الفكرة من الأساس، لافتا إلى أنهم حاولوا الاتصال بنقابة الصيادلة ومجلسها السابق للإشراف على نقابتهم، إلا أن التواصل لم يستمر لوجود مشاكل كثيرة لدى الصيادلة أنفسهم، بالإضافة إلى رفض البعض الاعتراف بالنقابة المستقلة.

من ناحية أخرى، قال الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة السابق، إن "مساعد الصيدلى" مهنة تم إلغاؤها منذ فترة طويلة، وأن الصيادلة أبدا لم يشتكوا من قلة أعدادهم بل إنهم يعانون من كثرة خريجى كليات الصيدلة، مشيرا إلى أن الصيدليات ليست فى حاجة إلى من يحصلون على كورس تدريبى لمدة شهر ليعادل صيدلى يدرس لمدة 5 سنوات.

وأضاف سعودى، لـ"اليوم السابع، أن النقابة المستقلة للعاملين بالصيدليات سبق لها محاولة التواصل مع نقابة الصيادلة خلال فترة توليه منصبه كوكيل لها، لكنه وجد أن الفكرة بعيدة عن العقل وليس لهم أى علاقة بالمهنة، بالإضافة إلى عدم معرفة المسئولين عن التدريبات والمدربين أنفسهم، مضيفا:"هى فى النهاية نقابة عمالية ولن يكون هناك بينها وبين نقابة الصيادلة أى تعاون وبالكثير هى ستكون مكتب للتشغيل والتوظيف، ولا يمكن لمساعد الصيدلى الحصول على نفس خبرة الصيادلة"، مشيرا إلى أن الصيادلة أصبحوا مضطرين لهجر صيدلياتهم للمساعدين نتيجة لضغوط الحياة وانخفاض ربحية الصيدليات بالمقارنة بكافة المهن التى تعتمد على التسعير الحر.

وأكد سعودى أن حل الأمر يحتاج إلى وجود علاجات لكافة المشاكل الاقتصادية التى يعانى منها الصيدلى، محذرا من خروج الصيادلة عن التسعيرة الموحدة وفرضهم لتسعيراتهم الخاصة وقوانينهم على السوق باتفاق جماعى، لافتا إلى أن تسعيرة الأدوية لم تتغير منذ حوالى 15 عاما وهو أمر بمثابة الانتحار الجماعى لمهنة الصيدلة.

من جانبه، أكد الدكتور عصام عبد الحميد الأمين العام لنقابة الصيادلة، أنه ليس لديه علم بوجود النقابة المستقلة للعاملين بالصيادلة، مشيرا إلى أن الدستور نص على أن لكل مهنة نقابة واحدة والنقابة العامة للصيادلة تشمل العاملين بمجال الأدوية والمراكز البحثية والجامعات والصيدليات، وأنهم سيتابعون الأمر وسيتخذون الإجراءات اللازمة حيالها، فى حالة وجود تجاوزات من قبلهم.

وأوضح الدكتور هيثم عبد العزيز عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن مساعد الصيدلى مهنة موجودة لكن مهام العاملين بها محدودة ومعروفة مثل أعمال التنظيف وترتيب ومناولة الأدوية للصيدلى، بالإضافة إلى حاجته إلى كسب مهارات اللغة الإنجليزية والتعامل مع الكمبيوتر لإدخال الطلبيات وإخراج الأكسبير وتنظيم الفواتير.

وأكد عبد العزيز، أن التعرف على الأمراض والمواد الفعالة ليست من اختصاص المساعد ولا يمكن الإلمام بها فى 48 ساعة، مشددا على أهمية وجود دور لنقابة الصيدلة لتعريف المساعدين على دورهم الحقيقى فى الصيدليات، وأن الحديث عن وجود شخص فى الصيدلية يزاول مهنة الصيدلة ويبيع للجمهور فهو لابد أن يكون صيدليا وليس شيئا آخر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة