مسلسل طويل استمر فى الوسط الكروى خلال الأسبوع الماضى بسبب موقف القمة رقم 110 التى تجمع الأهلى والزمالك قطبى الكرة المصرية، وانتهى بتدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس وزراء مصر، الذى أنقذ المباراة وأصدر قرارًا بإقامتها غدًا الثلاثاء فى الثامنة مساء على ملعب "برج العرب".
أقدر تمامًا ظروف الدولة ومحاربتها للإرهاب، لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك قرارات صائبة وحاسمة من القائمين على كرة القدم فى مصرنا المحروسة، لكن للأسف فى معظم الأزمات الكروية لا نجد أى حلول إلا بتدخل الحكومة وهذا دليل قاطع على ضعف اتحاد الكرة المصرى ومجلس إدارته.
مباراة القمة بين الأهلى والزمالك كشفت "عورات" الجبلاية بعد الفشل فى إيجاد ملعب رغم علم موعد المباراة منذ أكثر من شهر، رغم أنه لقاء الـ"كلاسيكو" المصرى بين اكبر فريقين فى أفريقيا والشرق الأوسط، ومن العار عدم حل كل الأزمات الخاصة بلقاء الفريقين دون حتى أن تنشر وسائل الإعلام تلك الأزمات حفاظًا على هيبة مصر الكروية والرياضية، لكن كالعادة انكشفت "عورتنا" لكل العالم وعلمنا موعد المباراة قبل انطلاقها بـ48 ساعة.
والأكثر جدلا هو موقف رئيسى الأهلى والزمالك خلال أزمة اختيار الملعب وتحديد موعد المباراة وإنقاذها من الإلغاء أو التأجيل، وكان كلا منهما سواء المستشار مرتضى منصور أو المهندس محمود طاهر متمسكا برأيه دون أى تعاون بين أكبر مؤسستين فى الوسط الرياضى بمصر وهو المؤشر الخطير لعدم نجاح كرة القدم على الصعيد الدولى حيث لن يرى منتخبنا الوطنى النور فى ظل هذه الأجواء.
الموقف الكوميدى فى الأزمة كالعادة، كان لاتحاد الكرة الذى من المفترض أن يكون لديه دور أقوى ويلعب دور الرابط بين أكبر ناديين فى مصر، لكنه اتخذ قرارا مضحكا للغاية ويؤكد على ضعفه وسلبيته بمقاطعة مباراة القمة خوفًا من مواجهة مجلسى الأهلى والزمالك، وهنا ظهر الجانب السلبى من الأطراف الثلاثة الأقوى كرويًا فى مصر وهى إدارات الأهلى والزمالك والجبلاية ليصل بنا الحال إلى أن تقام قمة كرة المصرية بـ"قرار حكومى" بعيدًا تمامًا عن إرادة وآراء اتحاد اللعبة وإدارات قطبى الكرة المصرية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة