الحمد لله، جاء تدخل المهندس إبراهيم محلب فى اللحظات الأخيرة لينقذ مباراة القمة 110 من نهاية مأساوية قد تنتهى بانسحاب الأهلى واحتقان بين جماهيره، وأعمال شغب واحتجاجات ضد اتحاد الكرة الذى تعنت وتمسك بإقامة المباراة على استاد الجونة، رغم سوء أرضية الملعب التى يمكن أن تؤثر على أداء لاعبى الأهلى، وهم ينتظرون مباراة مهمة مع النجم الساحلى التونسى بعد 72 ساعة.
اتحاد الكرة تسبب فى أزمة بدون داع، وكأن الأمر شخصى بينه وبين الأهلى، وأصدر مجموعة بيانات نارية تسببت قى ثورة الجماهير واقتحام آلاف من الشباب المتحمسين والغاضبين لاستاد مختار التتش بهتافات معادية ضد اتحاد الكرة والزمالك، بعد سريان شائعات عن إملاءات الزملك قراراته على اتحاد الكرة لشن حرب نفسية ضد لاعبى الأهلى، وأن النادى الأبيض وراء تعنت اتحاد الكرة وتمسكه بلعب المباراة فى الجونة. الأهلى لديه مبرراته لعدم خوض المباراة فى الغردقة، وهو صاحب المباراة، ومن ثم يحق له تحديد الملعب، وإذا كانت الداخلية فى النهاية قد وافقت على تأمين المباراة فى موعدها المقرر بعد نقلها لاستاد برج العرب، فلماذا لم يتم التفاهم والحصول على الموافقة مبكرا، بدلا من الشد والجذب ولجوء اتحاد الكرة لإصدار البيانات النارية ضد الأهلى وكـأنه فى خصومة مع النادى الأحمر وجماهيره الغفيرة.
اتحاد الكرة أدار الأزمة وكأنه طرف فى المباراة، وأصدر بيانات تهدد الأهلى بالهزيمة 2-0 وتوقيع غرامة بمليون جنيه عليه حال عدم اللعب فى الجونة، بل إن مدير اتحاد الكرة أعلن فيما يشبه التحدى أن المباراة لن تقام إلا فى الجونة، وهو يعلم أن رئيس الوزراء يتدخل لتوفير غطاء أمنى لنقل المباراة لملعب آخر دون الاضطرار لتأجيل المباراة، فماذا نسمى ذلك؟
هل يمثل ثروت سويلم اتحاد الكرة فى أزمة مباراة القمة أم أنه كان يتحدث بلسان طرف من طرفى المباراة؟ هل كان يتعمد شن حرب نفسية ضد الأهلى ولاعبيه وجماهيره بدلا من اللجوء لحل ودى حتى تصل المباراة إلى بر الأمان؟ النتيجة المباشرة كانت اقتحام الألتراس استاد التتش لمؤازرة الأهلى وبعدها كان يمكن أن يقتحموا الجبلاية بما يعتمل داخل صدورهم من غضب وشعور بالظلم، فهل يمكن أن نلوم الشباب الغاضب، وحدهم أم يجب إلقاء اللوم أيضا على سويلم الذى تعنت على الأهلى وجماهيره دون داع؟