"تفجيرات غزة" الأخيرة تشعل الصراع بالقطاع.. "تمرد": استهداف سيارات عناصر "سرايا القدس" و"القسام" تقف وراءها "حماس".. وقائمة مطلوبين ينشرها جناح الإخوان المسلح.. والأهالى يصفونها بـ"المؤامرة الواضحة"

بدأت حركة حماس حملة اعتقالات واسعة فى قطاع غزة ضد عناصر تابعة لحركة فتح الفلسطينية فى غزة، إضافة لسلسلة من المداهمات والملاحقات لعناصر سلفية متواجدة فى القطاع على خلفية التفجيرات الأخيرة التى استهدفت سيارات مسئولين تابعين لسرايا القدس وكتائب عز الدين القسام.

خلاف داخل حركة حماس بسبب مشعل

وصرح مسئول الاتصال السياسى لحركة تمرد فى غزة محمد أبو الرُب، بأن ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطينى خاصة أبناء حركة فتح فى قطاع غزة من اعتقالات من قبل عصابات حماس، ما هى إلا إضافة لجرائمهم ضد أبناء قطاع غزة، وسبب هذه الأعمال الوحشية التى تقوم بها عناصر حماس ما هى إلا خلافات داخلية بين مؤيد ومعارض للاتفاق مع المملكة العربية السعودية ومنهم من يريد أن يبقى مع إيران.

وقال "أبو الرُب" فى تصريحات صحفية:" إن التفجيرات الخمسة التى وقعت فى القطاع مؤخرا افتعلتها حماس لتظهر للعالم العربى أنها تحارب الإرهاب وتثبت لمصر أنها تحارب الإرهاب فى غزة كما يحارب الجيش المصرى الإرهاب فى سيناء".

وأضاف أبو الرب، أن حماس هى من صنعت الإرهاب لكن بنكهات مختلفة فمنهم من أطلق على نفسه داعش الإرهابية ومنهم من أطلق على نفسه أنصار بيت المقدس، لافتا أن هذه المجموعة الإرهابية تقاتل خير أجناد الأرض ولم يلتفتوا إلى بيت المقدس.

واختتم أبو الرُب حديثه قائلاً: "على أهلنا فى قطاع غزة التحرك الفورى والسريع لوقف هذه الهجمة المسعورة من هذه المليشيات التى تطال أبناء القطاع".

فيما كشف بيان لتجمع أهالى المعتقلين السلفيين فى سجون حركة حماس عن تجاوزات أخلاقية قامت بها عناصر مسلحة من الحركة ضد السلفيين "المنضمين لتنظيم داعش" فى قطاع غزة.

تفجيرات غزة مؤامرة حمساوية

وقال الأهالى، فى البيان الذى حمل عنوان" مؤامرة واضحة...حملة اعتقالات شرسة تشنها سلطات حماس بحق "المجاهدين السلفيين"، بعد ساعات من مسرحية التفجيرات المفتعلة، إن حماس -مدعومة بعناصر من القسام- أقدمت على اقتحام ومداهمة منازل واعتقال العديد من أبناء الجماعة السلفية من "الدعاة والمجاهدين"، جاءت هذه الاعتقالات التعسفية بعد ساعات فقط مما وصفه البيان بـ"مسرحية التفجيرات" الأخيرة المفتعلة فى القطاع.

وأكد الأهالى أن التفجيرات تقف وراءها جهات مشبوهة تهدف من ورائها لإيجاد ذريعة وتأييد شعبى لمثل هذه الاعتقالات الظالمة بحق السلفيين، والتى لم تتوقف منذ جريمة "هدم حماس لمسجد المتحابين" بدير البلح وسط قطاع غزة، لكنه زادت وتيرتها الليلة الماضية؛ فى صورة تكشف بشكل سافر من هو المستفيد من "مسرحية التفجيرات" والتى لا علاقة للسلفيين بها لا من قريب أوبعيد، بحسب البيان.

جرائم حماس غير الأخلاقية

وكشف البيان عن جرائم أخلاقية تم ارتكابها فى حملة الاعتقالات الأخيرة التى قامت بها حركة حماس تماثل ما يقوم به العدو الإسرائيلى ضد الأهالى فى الضفة الغربية وما تقوم به السلطة هناك من اعتقالات سياسية.

وأكد أن حملات الاعتقال والمداهمة التى تم توثيقها فقط الليلة الماضية، شملت اقتحام قوات حماس ومداهمة منزل (أ. ج) غرب مدينة غزة، وقامت بتفتيش المنزل بشكل همجى والعبث بمحتوياته دون مراعاة وجود النساء فى المنزل، وخطف ( إ، م) من منطقة النفق بمدينة غزة، بعد أن أطلقت النار عليه، وأنباء عن إصابته، اقتحام منزل "عائلة الدلو" من منطقة النفق بمدينة غزة, للضغط عليهم بتسليم ابنهم (م، د) المطارد لهم منذ أشهر!، إضافة لاختطاف اثنين من داخل "مشفى أبو يوسف النجار" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كانا فى زيارة لمريض فى المشفى.

كما اختطفت عناصر حماس (م. ح) من منطقة النفق بمدنية غزة، واقتادته إلى جهة مجهولة، اختطاف (ط. ع) من منطقة النفق بمدينة غزة، واقتادته إلى جهة مجهولة، واختطاف (س. أ) وشقيقه (و. أ) من منطقة النفق بمدينة غزة وتقتادهما إلى جهة مجهولة، اختطاف (ن، م) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واقتادته إلى جهة مجهولة، بالإضافة لاختطاف أربعة عناصر من مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، واقتادهم إلى جهة مجهولة وهم (إ, م) و(ل, ز) و(م, ع) و(أ, ش).

فيما نشرت عناصر حركة حماس فى قطاع غزة، قائمة بأسماء وصفتهم بـ"المطلوبين" لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى للحركة، مشيرة إلى أن تلك العناصر تقف وراء التفجيرات الأخيرة التى وقعت فى قطاع غزة واستهدفت سيارات تابعة لعناصر فى سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى وكتائب القسام التابعة لحركة حماس.

موضوعات متعلقة..

تفجيرات غزة الأخيرة تشعل الصراع بين حماس وعناصر "داعش" فى القطاع

"تمرد غزة": حماس وراء التفجيرات الأخيرة بالقطاع.. وانقسامات بالحركة