كان فى استقبال المديرة العامة عمدة المدينة وإمام جامع جنكريبر الكبير الواقع فى "مقبرة الأولياء الثلاثة" واصطحبها فى هذه الزيارة السيدة انجاى رحمة الله ديالو، وزيرة الثقافة والحرف اليدوية والسياحة فى مالى، والسيد موتاغا تال، وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى مالى، والسيد أرنولد أكوجينو، الممثل الخاص المساعد للأمين العام للأمم المتحدة لبعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى مالى، والسيد ريشار زينك، سفير الاتحاد الأوروبى، والسيدة بياتريس مايير، سفيرة سويسرا، فضلاً عن السيد جاك باتوت، من سفارة فرنسا فى مالى.
أشادت إيرينا بوكوفا بالعمل الذى قام به عمال البناء فى تمبكتو الذين كان تضافر جهودهم واتقانهم للمهارات التقليدية من العوامل الحاسمة فى إعادة بناء الأبنية التى نالها التدمير، وقالت المديرة العامة فى هذا الصدد موجهة حديثها لهؤلاء العمال "إن شجاعتكم إنما تمثل درساً للتسامح والحوار والسلام، فضلاً عن كونها تحدياً لجميع المتطرفين، وهو تحد يتجاوز إلى بعيد حدود مالى، أما ما اضطلعتم به من عمل من أجل صون العناصر الأساسية لتاريخ بلادكم فهو بمثابة الدليل على أن مالى أخذت فى النهوض والتوحد واكتساب الثقة".
وجدير بالذكر أن أضرحة تمبكتو، التى تمثل مقصداً للحج يرتادها سكان مالى والبلدان المجاورة الواقعة غرب أفريقيا، كانت من العناصر الأساسية للتعاليم الدينية، إذ أنه، وفقاً للمعتقدات الشعبية، تمثل هذه الأضرحة الحصن المنيع الذى يحمى المدينة من كافة المخاطر، وقد أُدرج ستة عشر منها فى قائمة التراث العالمى؛ وتم تدمير أربعة عشر ضريحاً، وهو ما يمثل مأساة كبرى للمجتمعات المحلية، وكان للأهمية القصوى لهذه الآثار أن طلبت حكومة مالي، فى مايو 2013، مساعدة الشركاء فى الخارج، ومن بينهم اليونسكو، وذلك من أجل إعادة بنائها.
موضوعات متعلقة..
المعهد الثقافى الأيطالى يعرض فيلم "غداء عطلة منتصف أغسطس" الأحد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة