مجلس إدارة الأهلى عليه أن يعى الدروس المستفادة من مباراة القمة وما أكثرها. أولها ضرورة التخلص من عقدة الخواجة أو المدير الفنى الأجنبى. وليس من الضرورى أبداً أن ينشغل الفريق الأحمر من الآن وصاعداً بالبحث عن مدير فنى أجنبى من الدرجة الثالثة أو الرابعة أو من عواطلية الأندية الأوروبية ليأتى ويجرب فى الأهلى وفينا لشهور ثم يثبت فشله ويلهف مئات الآلاف من الدولارات ويمضى هذا إن لم يشكونا فى الفيفا ليسجل لقطة سوداء فى تاريخ الأهلى.
الأهلى لديه الآن مدير فنى من طراز رفيع اسمه فتحى مبروك. وآن الأوان أن يمنحه الأهلى الفرصة كاملة والدعم الكافى مادياً ومعنوياً ويسلمه إدارة الفريق لمواسم مقبلة حتى يستطيع أن يعود بالأهلى إلى منصات التتويج من جديد وهو قادر على ذلك بالفعل.
تذكروا أيها السادة كيف تسلم فتحى مبروك قيادة الأهلى بعد الخواجة الفاشل جاريدو. وبعد عناد مجلس الإدارة الذى رفع شعار الحساب آخر الموسم وكأنه صنم يجب عبادته وبحت أصواتنا من المطالبة برحيل الخواجة الفاشل بعد أن حول الفريق إلى أسد عجوز يرتعش من مواجهة أى فريق حتى لو كان درجة ثانية.
وجاء فتحى مبروك ابن الأهلى البار والقابع فى الظل مديراً فنياً لقطاع الناشئين لخلافة الفاشل جاريدو، استدعته الإدارة كالعادة فى المراحل الانتقالية فلم يخيب الظن وفى أسبوع واحد عاد الأهلى إلى شكله الأول بطلا ينافس ولاعبين كبارا وشكلا فى الملعب ودكة بدلاء قوية وروحا عالية.
كيف استعاد فتحى مبروك روح الفانلة الحمراء بهذه السرعة؟ وكيف استطاع أن يصنع توليفة من اللاعبين المخضرمين والشباب تستطيع التغلب على أى فريق مصرى أو أفريقى؟ وكيف استعاد الخطورة المفتقدة للمهاجمين وكثف كل لاعب بواجبات جديدة تراها واضحة فى الملعب؟ وكيف استطاع فى وقت قصير للغاية تحفيظ اللاعبين جملاً تكتيكية وتحركات تجعل الفريق متماسكاً ومسيطراً على مقدرات اللعب أياً كان الفريق الذى يواجهه؟
إنها سنوات الخبرة ومحبة الفانلة الحمراء والإخلاص للأهلى فيا مجلس الإدارة الموقر إياك والتفريط فى مبروك القدير لأن معه مفاتيح الانتصارات.