تريد شركة "نيكاى إنك" اليابانية، التى اشترت صحيفة "فايننشال تايمز"، التحرك بعيدا عن جذورها للاستفادة من العصر الرقمى، لجعل الوصول إلى الأسواق العالمية أكثر سهولة.
وشأنها شأن كثير من الشركات اليابانية، تتطلع نيكاى إلى الأسواق العالمية من أجل تحقيق نمو فى ظل الاقتصاد الراكد وتقلص عدد السكان، فى خطوة تسارعت بالنسبة للصحيفة الاقتصادية التى يصل عمرها إلى 139 عاما بفعل عولمة وسائل الإعلام والضغوط التنافسية مع تحول القراء نحو الإنترنت.
وقد يؤدى الإعلان المفاجئ الصادر الخميس بأن نيكاي، ومقرها فى طوكيو، تعتزم شراء فايننشال تايمز اللندنية مقابل 1.3 مليار دولار من مجموعة بيرسون بى إل سي، إلى قفزة سريعة فى سعى نيكاى نحو العالمية، وذلك إذا ما استطاعت الأخيرة الدمج بين اثنين من الاصدارات المالية الرائدة فى العالم.
وفى السياق، قال يوشيكازو ميكامي، أستاذ دراسات الإعلام بجامعة ميجيرو بطوكيو، "نيكاى أرادت الانتشار عالميا ولكنها لم تنجح مطلقا بالطريقة التى أرادوها ... إذا أردت أن تصبح لاعبا عالميا فيتعين عليك أن تبحث عن امتداد عالمي. الخيار الوحيد هو شراء شيء عالمى بالفعل".
تهيمن نيكاى على تغطية العمل التجارى فى اليابان بنحو 3.16 مليون مشترك فى الخدمة المدفوعة، و430 ألفا منهم عبر الإنترنت. كما تدير مؤشر نيكاى القياسى للأسهم اليابانية، والمشابه لمؤشر داو جونز الأمريكى.
الاسم الكامل لصحيفة نيكاى هو "نيهون كيزاى شيمبون"، ويعنى الصحيفة الاقتصادية اليابانية، ولكنها معروفة فى العالم بالاختصار نيكاي، مثلما تشتهر فايننشال تايمز بالاختصار "إف تي".
كانت نيكاى قد أطلقت موقعا إلكترونيا باللغة الإنجليزية ومجلة أسبوعية أواخر عام 2013، فى مسعى لأن تصبح مزود الأخبار الآسيوية لقراء الأخبار التجارية على الصعيد العالمي. كما افتتحت مقرا تحريريا فى بانكوك لتوطيد تغطيتها لمنطقة جنوب شرق آسيا.
وفى مقال نشر اليوم الجمعة على الموقع الإلكترونى الإنجليزى لنيكاى جاء أنه "بالاستحواذ على أف تي، العلامة التجارية القوية بين صفوف القراء الإنجليز، تأمل الشركة اليابانية أن تقوى وجودها فى سوق الأنباء التجارية الآسيوية".
"نيكاى" تشترى صحيفة الفايننشال تايمز للوصول إلى الأسواق العالمية
الجمعة، 24 يوليو 2015 03:12 م
مؤشر - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة