علت كما هو دائمًا أصوات المزايدين على الوطن متهكمة على الاحتفال بوصول أول ثلاث طائرات رافال كدفعة أولى ضمن صفقة تضم أربع وعشرين طائرة، حيث حلقت الطائرات فوق الأهرامات ومدينة الإنتاج الإعلامى وكان فى انتظارها عدد من أفراد وقيادات سلاح الجو المصرى، وكانت السخرية المشوبة ببعض الغل، مسببة بأنه ما الداعى للاحتفال بما أننا لم نصنع المقاتلة الحربية بأنفسنا، فهى صنع فى فرنسا .
أقول لهؤلاء: أننا نحتفل بنقلة نوعية فى تسليح الجيش المصرى، وإضافة جديدة لسلاح الجو كخطوة أولى على الطريق .ومن يعلم فربما بعد سنواتٍ قليلة يطلق الجيش المصرى المقاتلة الجديدة (صنع فى مصر) وهذا ليس بحلمٍ بعيد، فأعلم وتعلمون أيها المزايدون أن جيش مصر يقدر .
ما أتعجب له من هذه المجموعات التى تترقب كل حدث جديد لتطلق صيحات العويل والنحيب والانتقاد اللاذع، وتتجاهل وتتعمد تهميش كل ما يدعو للتفاؤل والنظرة الإيجابية للمستقبل القريب بإذن الله .
أيها المتشائمون المتربصون، أتستكثرون علينا الأفراح التى تعد بوارق أمل تضيء من آنٍ لآخر وسط هذا الكم الهائل من التحديات التى نواجهها جميعًا!
ألسنا على مشارف افتتاح قناة السويس الجديدة، شريان الأمل الذى نطوق إليه جميعًا ليعلم الجميع ممن لا يتمنون لمصر خيرًا أنها قادرة وماضية فى طريقها دون توقف ودون تردد، رغم أنف الجميع .ألا يدعو هذا وذاك للأمل والفرحة والاحتفال، أم أنكم لا تعلو أصواتكم إلا للنحيب ولطم الخدود على كل صغيرة وكبيرة افرحوا بما آتاكم الله ودعونا نفرح، لعل الله يجعل من بعد عسرٍ يسرا .