أصبح ناقل الحدث كمن يسعى لخراب مالطة.. واليونان!
لا أدرى ماذا يمكن أن تفعل الصحافة، حتى يتأكد أسيادنا القراء، أننا فقط نعمل لحسابهم فقط؟!
المؤكد أن البعض كما كل المهن ربما يشوبه الغرض أو المرض، ومن منا بلا خطيئة يا سادة؟!
لكن أن يظل الفسدة من ناحية، وقليلو الاحتراف من نواح أخرى يستخدمون سلاح التخويف بأن من ينشر الحقيقية المجردة لحساب القارئ.. الممول الوحيد لكل روافد الإعلام، لابد أن يتم قصفه بسلاح جديد فتاك هو أنك تكتب أو تعمل لحساب الأهلى، أو الزمالك، أو الزمالك، أو الأهلى.
آه.. يحدث هذا فى كل وقت وكل لحظة.. فهناك ما تعرفه، سيدى القارئ، ألا وهو أن محدثك عن الخبر الفلانى، أو الخبر العلانى يقول لك: «يا سيدى افرض أن الولد رمى الفانلة، أو كان مزرجن حبتين، أو أعصابه خانته.. تروح أنت وهو وهى تكتبوا كده على طول؟!».
يا سلام! تخيلوا، أصبح ناقل الحدث متهما فجأة بأنه يريد خراب مالطة.
يا سادة.. دفن الرؤوس فى الرمال هو فقط ما يمكن أن يخرب مالطة واليونان وقبرص، وكل جزر المتوسط والكاريبى!
يا سادة.. نحن لا نزرع الشوك بين الأهلى والزمالك، ولا الزمالك والأهلى، فقط، والعهدة على أصحاب القلم النظيف أنها محاولة لنقل كامل الصورة.. وعلى من يخطئ أن يحسبها أولاً صح، أو يعقلها قبل أن يتوكل ويخطئ.. ويظل الشعار «غلطة تفوقت ولا أى حد والعياذ بالله يموت»!
يا سادة.. وشرف القلم، ولأنه أمانة فإن جزءا كبيرا من النشر تراعى فيه الدقة، والحوار بعد النشر هو الآتى:
بلاش تضربوا فينا.. إحنا مش ناقصين، فماذا تكون النتيجة؟!
ببساطة تزداد الأخطاء، والخطايا، وهات يا عراك، ويا شتيمة، وحاجات تانية كتير!
يا سادة.. نحن لا نزرع الشوك بين الأهلى والزمالك، إنما على المسؤولين، أن يتحروا الدقة مع نجومهم ومسؤولى الكرة، لا أن يخرجوا علينا بأقوال من نوعية: «افرض خناقة أو مشكلة.. يا عم أنت وهو وهى تهم القارئ فى إيه؟!».
والله أنا مش عارف ألاقى إجابة.. إلا أنه حق القارئ فى معرفة الأحداث، عدا ما هو شخصى، أسرى، ويمس الشرف بعيدا عن محيط كرة القدم!
أما آخر دليل على أن من يعى شرف القلم فى الكتابة فهو.. أن ما ينشر حول أى واقعة، وبعد تدقيقها بسبب السوشيال ميديا، وأن هناك فى الفرق والأندية من يرفض الخروج عن قواعد اللعب النظيف، تجد العرض بطريقة تانية، زى: «يا عم ده قال له بلاش أتكلم عن أهلك؟!» أو «ده رمى فانلة التسخين اللى بحملات مش فانلة النادى يعنى».
والله ما يزرع الشوك إلا من يخفى النار تحت الرماد.. وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح.. ومن أعان ظالماً أعانه على نفسه.. والسلام ختام!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة