نصر القفاص

رأفت نوار.. «الشاب العجوز»!

الأربعاء، 29 يوليو 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صعب أن أتحدث عنه كمحام، فهو الذى يناديه الزملاء والأبناء بشيخ المحامين فى الإسكندرية، لكننى أستطيع أن أتوقف معه كمثقف رفيع المستوى، وكمقاتل فى معاركه الفكرية يتسلح بالكلمة والمعلومة والموقف.. وأسمح لنفسى باعتباره علامة من علامات الإسكندرية، فالأستاذ رأفت نوار من أجمل الشباب الذين عرفتهم خلال السنوات العشر الأخيرة، وحكاية «شاب» لا أقصد منها سنه باعتباره شيخًا جليلًا، لكننى أشير إلى تطلعه دائمًا للمستقبل، ويدفعه للإيمان به فهمه للتاريخ، وقدرته على استنطاقه برؤية تحليلية شديدة التعقيد فى بساطتها!

تذكرت الأستاذ رأفت نوار خلال متابعتى حفل تخرج الدفعة «82 فى كلية الطيران»، لأنه كان أول من حدثنى عن عبدالفتاح السيسى باعتباره «حور محب الثانى» كحاكم مصرى نقل الوطن من حالة ضعف إلى قوة يشار إليها بالبنان، ممتلكًا رؤية السياسى مع قدرة العسكرى، ويضاف إليهما إدراكه إلى تحلل «النخبة» التى تجرعت الفساد حتى الثمالة، لذلك اتجه «حور محب» إلى العمل والإنجاز، واستعان بالشعب، وعرف كيف يتخلص من «كهنة المعبد» الذين يجيدون لعبة وضع العصى فى عجلة التقدم.. وللذين لا يعرفون «حور محب» فهم بكل تأكيد يسمعون عن «إخناتون» الحاكم الذى كان «حور محب» يقطع مشواره الوطنى تحت رايته، وفى ظل حكمه.

كل خطوة يخطوها الرئيس عبدالفتاح السيسى لها دلالة، باعتباره واحدًا من أهم قراء تاريخ مصر، وبقدر إيمانه بأن التاريخ يجدد نفسه - لا يكرر نفسه - يراه رأفت نوار تجديدًا للتاريخ ليجسد شخصية «حور محب» فى التاريخ الحديث.. وللذين يعتقدون فى صعوبة فهم المعنى، أدعوهم إلى بذل الجهد والقراءة، أما هواة المعرفة السمعية فهم مظلومون لأنهم لا يجدون إعلامًا يقدر على تقديم رأفت نوار عبر الشاشات، لكن الذين يحاولون الفهم، وإضافة معرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فهم بالتأكيد يستفيدون ويتعلمون من جهد الشاب والشيخ - فى الوقت نفسه - رأفت نوار، لأنه لا يكف عن التنوير والتبصير بما يراه فى ضوء تاريخ مصر الذى يتنفسه مع هواء البحر المتوسط من الإسكندرية.

مصر الفخورة بشبابها فى القوات المسلحة من نسور الجو، تحترم شيوخها أمثال رأفت نوار، أما «عواجيز الفرح» الذين شغلونا كثيرًا، فيجب أن يصمتوا قبل أن يفرض عليهم الشعب الصمت!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة