- اعتقد أننا فى السنوات الأخيرة تناسينا حكمة صوم رمضان وهو الشعور بالفقراء والإكثار من الإحسان والصدقة وأصبحنا ننشغل أكثر بشراء كميات طعام غير طبيعية قبل الشهر الكريم وكأننا لم نأكل من قبل، وتحول شغلنا الشاغل للتفكير هنفطر إيه النهاردة بدلا من الشعور بالجائع المسكين!!! تتصاعد حواراتنا واهتماماتنا حول عزومات رمضان ومسلسلات رمضان وإعلانات رمضان وسهرات رمضان فهل أصبح رمضان حدثا اجتماعيا أم حدثا دينيا؟؟ ومع إعلانات رمضان تتضخم مشاعر النوستالجيا داخلنا ونشعر فقط بالفرحة عندما نعيش فى الماضى وكأننا نفتقد أى قيمه فى الحاضر. نعيش ونضحك فقط مع الأموات ولا نستطيع فعل ذلك مع الحاضرين. هل نشعر بذلك فقط مع إعلانات رمضان واسترجاع الذكريات أم هو انعكاس لحالة نعيشها وحاضر نهرب منه ومستقبل نخشاه فنسترجع براءة طفولتنا ونعيش داخلها.
- كيف يكون أدمى الشهور شهر رمضان، وأدمى الأوقات وقت الصلاة، وأدمى الأماكن المساجد!! أيها الكفرة الفجرة! كيف يقتلون الصائمين والمصلين بدعوى الإسلام، كيف تقومون بالمجازر فى شتى بقاع الأرض وفى ثلاث قارات فى نفس الوقت ويطلقون على أنفسهم الدولة الإسلامية، الإسلام برىء منكم ومن إرهابكم الغادر، كيف يقتلون النفس التى حرم الله، الإرهاب يدعم الظلم ولا يرفعه، الإرهاب يرسخ حياة الغابة لا حياة العدالة، رحم الله الشهيد المستشار هشام بركات ورحم كل شهداء الوطن وكل شهداء هذا الوباء المسمى بالإرهاب. فكما قال الكاتب جلال عامر الله يرحمه «قد نختلف مع النظام لكننا أبدا لن نختلف مع الوطن». فمحاربة داعش وكل التنظيمات الإرهابية والقضاء عليهم لابد أن يصبح على قمة أولويات كل دول العالم المناهضة للإرهاب والداعمة للإنسانية.
- هل سيترك الشعب التبرع لكل إعلانات التبرع التى تملأ شاشات التليفزيون ممن هم فعلا يستحقون التبرع من مرضى السرطان ومرضى القلب وبنك الطعام وسكان العشوائيات وذوى الإعاقة ويتبرعون لـ«حفل» قناة السويس!.
- كيف نناقش حقوق المثليين فى مجتمع لا يحترم حق المرأة فى ارتداء ما تريد من ملابس وتلوم عليها إذا قام الآخر بالتحرش بها، ما زال أمامنا سنين ضوئية حتى نناقش مثل هذه الحقوق، فالأولى أن نناقش مشاكلنا الواقعية اليومية الآن ونترك الحديث عن قضايا من المفترض أن يناقشها أجيال آخرى سنة 2050!!
- هل الأهم طول مائدة إفطار رمضان، أم الأهم تحضر ورقى القائمين عليها!