لا أتكلم فقط عن الكلاب العقورة التى تحمل السلاح، وتهاجم كمائن الجيش والشرطة فى منطقة العريش والشيخ زويد، لكننى أتكلم أيضًا عن الكلاب الذين وزعوا الشربات على الهواء، والكلاب الذين علت الضحكات وجوههم فى القنوات العميلة، والكلاب الذين ملأوا فضاء الفيس بوك بالشماتة والشتائم والشائعات، هؤلاء جميعًا لن يفلتوا، والمسألة مسألة وقت لا غير.
يتصور الحمقى من جماعة الإخوان الإرهابية أن استشهاد جندى أو عشرة جنود سيحقق انتصارًا لهم، مستندين على صلاتهم بالعناصر المتطرفة فى سيناء، ومنافذ إمدادهم بالسلاح من غزة، ودعم القنوات الأجنبية التى تريد تصوير ما يحدث فى سيناء على أنه تمرد مسلح، وأن الحل هو الجلوس فى مفاوضات طرفاها الدولة والجماعة، وهؤلاء سواء كانوا فى تركيا أو قطر أو لندن أقول لهم تشبثوا جيدًا إلى حين بساق العم سام وذيوله، لكن ما تحلمون به لن يتحقق أبدًا، وأنتم تعرفون أن الدولة المصرية لن تجلس على طاولة المفاوضات مع الإرهابيين، ولن تعيد جماعة الإخوان إلى الحياة، بعد أن ارتفع السلاح على الجيش والشرطة، وبعد التفجيرات العشوائية، وبعد التخابر الفاضح المعلن مع أجهزة المخابرات الغربية، والاعتراف صراحة بتنفيذ المخطط الصهيو أمريكى فيما يتعلق بمصر.
أسابيع أو شهور وسترتفع عنكم أيدى الأمريكان والأوروبيين بطريقة أو بأخرى، أسابيع أو شهور وستطردكم العواصم العميلة، وستسقطون فى قبضة العدالة لتدفعوا ثمن إرهابكم وتطاولكم، لن يفيدكم أن تولولوا على حقوق الإنسان لأنكم لا تعرفون معناها، ولن يفيدكم الحديث عن الآلاف من المعتقلين لأن كل من يتطاول بالسلاح على الأبرياء أو على الشرطة والجيش مصيره القتل وليس الاعتقال فقط، ولن يفيدكم البكاء الحار على الوضع الاقتصادى لمصر، لأن شائعاتكم ودعاياتكم المسمومة لم يعد أحد يصدقها أو يلتفت إليها أصلًا، ولن يفيدكم كذلك الحديث عن الديمقراطية المفقودة فى مصر، لأنكم لا تعرفون إلا العهر السياسى فى أحضان أصحاب السلطة فى واشنطن والعواصم الأوروبية وتل أبيب.
انتخابات مجلس النواب ستنعقد، وقناة السويس الجديدة سيتم افتتاحها، ومعها مجموعة المشروعات العملاقة، ودعم الفئات المحدودة الدخل سيتواصل، والعمل على إيجاد فرص عمل جديدة للشباب، وجذب استثمارات عربية ودولية سيتواصل، ولن تعطل المسار المرسوم هجمة لمجموعة كلاب مسعورة، أو قنبلة مزروعة فى ميدان أو سيارة مفخخة.. وغدًا لناظره قريب.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى النجار
ستتنصر مصر يوهربوا كالفئران