ما أحلى الانتصارات، خاصة فى اللعبة المجنونة بنت المجنونة كرة القدم، وفى ظل منافسة قوية شقية، تدخل فيها المستوى مرات، والحظ أحيانًا.. يعنى فعلًا.. فرحة الزمالك بالدورى الغائب 11 سنة أكيد طعم تانى! عملوها نجوم الزمالك، ومجلس الإدارة، والجهاز الفنى، وكل العاملين بالبيت الأبيض، وفازوا بالدورى، ليدخل الدرع ميت عقبة بعد غياب.
بالفعل.. ليلة بيضاء فى المحروسة وضواحيها، فالكل سنة أولى دورى!
المجلس بكل أعضائه وتركيبته العمرية، الفريق، وحتى الجهاز الفنى.. بل ومدير النادى!
الشعار الذى رفعه كل زملكاوى منذ أعلن أمين عمر، حكم لقاء سموحة والأهلى انتهاء اللقاء بالتعادل، وتأكيد «توريد الدرع» للبيت الأبيض أن بدأوا جميعًا وكأنهم متفقون على الشعار: «افرح.. ارقص.. غنى»!
ربما لا يعرف متابعون كثر، وتحديدًا من محبى الكرة المصرية خارج الحدود، سواء أشقاؤنا العرب، أو أهالينا فى القارة الطيبة أفريقيا، أن كله جديد فى جديد، وأن زملكاوية «2015» على الزيرو، ولعل هذا أيضًا ما يعمق الفرحة البيضاء.. فلماذا؟!
أولًا.. لأن تغييرًا كبيرًا شهده النادى، فلم يظل فى مسؤولى الزمالك، ولا فريقه الكروى، ولا إدارته بكل فروعها، أى ممن اعتادوا «ضياع» الدروى بحسب ما قاله الزمالكاوية عقب إعلان انتقال الدرع لميت عقبة، بل الكل مشارك فى هذا، ومن حقه أن يفرح.. ويرقص.. ويغنى.
الأهم.. أن ينظم الزمالك عقب مباراته الأخيرة بالدورى، وهو صاحب الدرع، احتفالية تليق بهذه الفرحة. أما الأكثر من الأهم، فهو أن يحاول مسؤولو الزمالك كتابة جملة: «هذا الدرع يستحقه الجمهور».. طبعًا فجماهير الزمالك اعتادت مواصلة الزحف خلف فريقها، كالعاشق الذى يؤكد أغنية الموسيقار محمد عبدالوهاب «عشق الزمالك مالوش آخر.. لكن عشق الدرع فانى»، لأن الدرع يوم لك ويوم عليك!
احتفالية الزمالك تحتاج حالة توحد، فيجب دعوة مجلس عباس، والمجالس السابقة حتى مجلس 2004 الفائز بآخر درع!
أيضًا يجب توجيه الدعوة للعضوين أحمد سليمان، ومصطفى عبدالخالق لأنهما كانا ضمن من خطط لاستعادة الدرع الغائب، على أن يلبى كل المدعوين النداء ويحتفلوا معًا.
فى حالة هذا التجمع يبقى التكريم الأكبر.. والأكثر مصداقية وأحقية، وهو دعوة أهالى شهداء موقعة مباراة إنبى- لا أعادها الله- فهم أيضًا دفعوا ثمنًا باهظًا بفراق الأحباب.
أغلب الظن أن ما أنقله لحضراتكم، السادة القراء، سيجد صدى بإذن الله، فإن لم ينتبه أحد بسبب الفرحة العارمة، فسنعد فورًا للتذكير.
أخيرًا.. يجب أن نؤكد أن فريق الزمالك هو الأفضل على الإطلاق هذا الموسم، ولا يمكن ونحن نتحدث عن الأفضل أن نذهب نحو أى شىء أو فعل يتجه بنا نحو إثارة الفُرقة الكروية.. كأن يقول هذا، أو يردد ذاك: فاز الزمالك لأن الأهلى سيئ، أو فاز الزمالك، منك لله يا جاريدو!
تحديدًا، هى أقوال تحمل كمًا من الأنانية، وعدم الاعتراف بالآخر، لأن الزمالك فاز بجدارة، والأهلى كان فى حاجة لعمرة.. لنعد كمشاهدين وكلنا أمل فى موسم.. لا.. بلا مواسم، وربما مستقبل أفضل للكرة المصرية!
يا سادة أكيد سنسمع أصواتًا حمراء تقدم التهانى للمنافس العنيد الدائم الزمالك على حصوله على الدورى.. والآن لكل الزمالكاوية: نعم «افرح.. ارقص.. غنى.. خللى الدورى يهيص».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
الدفاع الجوي
يوسف