أكدت الدكتورة رباب جعفر، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن سرطان الغشاء البلورى فى الحالات المتقدمة ينتج عن التعرض لمادة الاسبستوس.
وقالت، إن المرض يصيب الغشاء البلورى وأهم أسبابه التعرض لمادة الاسبستوس المتطاير بالجو ويحدث فى الخارج بسبب العمل فى المحاجر أما فى مصر والدول النامية فيحدث فى المناطق التى بها مصانع مثل مناطق المعصرة وشبرا الخيمة وحلوان وهى مادة توجد فى صناعات كثيرة مثل الأسمنت والسيراميك وتيل الفرامل وتصنيع الكابلات الكهربائية ومواد البناء.
وأشارت إلى أن الاسبستوس عبارة عن ألياف وهو أنواع منها الأزرق وهو أكثر نوع يسبب السرطان، ونوع آخر هو الأبيض والبنى، والأزرق يسبب السرطان بصورة كبيرة ولكن الأبحاث أثبتت أن النوع الأبيض يسبب أيضًا السرطان، موضحة أن مادة الاسبستوس تستخدم منذ أيام الفراعنة فى لف المومياوات لعدم تأثرها بالجو الخارجى ثم استخدمت بعد ذلك فى محطات الأتوبيسات لأنها تتميز بأنها تمنع الحرارة، بالإضافة إلى رخص ثمنها، وعندما تم اكتشاف أنها تسبب السرطان تم إغلاق المصانع التى تنتج هذه المادة وتصنيع مواد أخرى بدلا منها ولكن نظرًا لأن هذا المرض يظهر بعد 30 : 40 عامًا فإن حالات إصابة الغشاء البلورى بالسرطان فى تزايد مستمر سواء فى الدول النامية أو المتقدمة مما جعل العالم كله يتحفز لمحاربة هذا المرض عن طريق عمل أبحاث مشتركة فى العالم كله لمعرفة التغير الجينى الذى يحدث هذا المرض وكيف يحدث هذا السرطان.
وأكدت الدكتورة رباب جعفر أنه لا توجد إحصائية عن عدد المصابين بالسرطان نتيجة التعرض له ولكن هناك طرقًا جديدة لعلاج هذا السرطان تجرى عليها أبحاث الآن وهى عن طريق تحفيز جهاز المناعة لمقاومة الأورام السرطانية والتعرف على الورم والتخلص منه.
وأشارت إلى أن أورام الغشاء البلورى الموجودة بالرئة من الصعب علاجها والعلاج المتعارف عليه باستخدام العلاج الكيميائى يمكن أن يحدث تحسنًا لحالة المريض فقط ولا يمكن الشفاء التام من المرض كما يؤدى العلاج إلى عدم انتشار الورم، والعلاجات الموجهة فشلت فى علاجه، ويعتبر العلاج الموجه للأوعية الدموية هو القادر على إحداث تحسن فى حالة المريض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة