فاز الزمالك بالدورى، وخرج الشعب الأبيض للشوارع يعلن فرحته بعودة فريقه لمنصات التتويج من جديد، بطلًا له هيبة الكبار.
لأول مرة منذ أكثر من 12 عامًا تجد شوارع المهندسين، وجامعة الدول العربية، وميت عقبة مغلقة من زحام الأفراح الزملكاوية، والأعلام البيضاء ترفرف فى أيدى الشباب والسيارات، والصواريخ والألعاب النارية تضىء السماء حتى الصباح.
كان مشهدًا رائعًا عندما ظهر شيكابالا، ومعه مدحت عبدالهادى، وغيرهما من النجوم السابقين فى المدرجات يرقصون فرحًا بالدورى الغائب، لكن ظهور محمود فتح الله مشجعًا للزمالك ضد ناديه الحالى طلائع الجيش يثير علامات الاستفهام والغضب، ولو تعامل مسؤولو الطلائع بجدية مع الأمر لتم شطب اللاعب باعتباره خائنًا.
ووسط الأفراح البيضاء خرج المستشار مرتضى منصور ليصطدم بطارق يحيى على الهواء فى قناة «الحياة» بسبب تجاهل نجل يحيى، مطرب أغنية «التالتة يمين»، ذكر دور رئيس النادى فى البطولة، وفشلت محاولات المذيع سيف زاهر فى التهدئة، وبصراحة «منصور» له حق، لأن الأغنية ضمت عددًا من النجوم الزملكاوية دون معايير واضحة، وتجاهلت أسماء كبيرة، ورموز النادى، مثل رؤسائه، كان يجب وجودها.
والأهم فى فرح الزملكاوية هو إعلان مرتضى منصور إلغاء قرار شطب عضوية الثلاثى ممدوح عباس، ورؤوف جاسر، وهانى شكرى، وفتح الباب للمصالح بين كل أبناء ميت عقبة، وهى بالفعل مبادرة رائعة تستحق الإشادة، لأنها تنهى الصراعات، وتحافظ على الاستقرار الموجود، خاصة أن الموسم المقبل لن يكون سهلًا فى رحلة الحفاظ على الدورى بعد سباق المنافس الأهلى على دعم صفوفه بصفقات سوبر، مثل إيفونا، وأنطوى، وصالح جمعة، وأحمد فتحى، وغيرهم.. وبعيدًا عن المصالحة، بالتأكيد فإن إعلان منصور الاستقالة من منصبه ليست حقيقية، لكنه شعر بانتقادات دون تقدير لدوره كرجل تحمّل الكثير ليعيد البطولة، وبالطبع الأعضاء والجماهير لن يفرطوا فى الرئيس الذى حقق المعادلات الصعبة فى زمن قياسى.
مشاهد الأفراح البيضاء فى ليلة الأربعاء أعادت الأمور إلى نصابها فى موازين الكرة المصرية، بوجود شريك للأهلى فى الهيمنة على البطولات، وبالطبع ذلك التنافس سيكون فى صالح المنتخب الوطنى، ومستوى المسابقات، ومتعة الجمهور.
كلمة وبس
الزمالك يحتاج خبرات أحمد سليمان فى الإشراف على الكرة