لا غرابة أن الذى سخّر نفسه لتشويه ومهاجمة وطنه، والفرح لانكساره، والحزن لتقدمه ونهضته واستقراره أن يقدم أمه، أو أخته مادة للخوض فى عرضيهما!
وللأسف، إن من يفعل ذلك المتدثرون بعباءة الدين، من دعاة جماعة الإخوان الإرهابية، وأتباعهم من المفتين للجماعات والتنظيمات الملتحفة بالإسلام اسمًا، من عينة يوسف القرضاوى، ووجدى غنيم، ومحمد عبدالمقصود، وعاصم عبدالماجد، وطارق الزمر.
هؤلاء الذين ارتكبوا كل الموبقات الدينية والوطنية، ولم يتركوا خطيئة إلا وجنحوا إليها مهرولين، فساهموا فى تشويه الإسلام، وصدروا الارتباك والهواجس للمئات من الشباب المصرى المسلم فى دينه، وأعلنوا إلحادهم.
وجدى غنيم تحديدًا الذى اندثرت من جيناته النخوة، والقيم الدينية والأخلاقية والوطنية، وتحول إلى سفيه، جعل من «أمه» مادة للسخرية، والخوض فى عرضها، عندما وضعها فى جملة مفيدة أثناء تنفيث سمومه وحقده فى مشروع قناة السويس الجديدة، حيث قال: «إن طِشت أمى أوسع منها».
أما جماعة الإخوان الإرهابية التى تفوقت بشكل كاسح فى عدائها الشديد للشعب المصرى على ألد أعدائه الصهاينة، وأصبحت خطرًا داهمًا على أمن وأمان واستقرار البلاد، فكثفت هذه الأيام من التشكيك، ونشر الشائعات والكذب والبهتان فى مشروع القناة الجديدة.
لم يكن وجدى غنيم الذى زج باسم أمه فى ترسانة كراهيته للقناة، أو جماعة الإخوان الإرهابية التى أصيبت بلوثة عقلية من صدمة انتهاء المشروع فى ميعاده وحدهما اللذين هاجما القناة، لكن شارك النحانيح، والمتثورون اللاإراديون، واتحاد ملاك ثورة يناير، ونشطاء السبوبة، ومجموعة الانتهاز السياسى، وأصحاب المصالح، وبعض أصحاب المكاتب الاستشارية الهندسية الباحثين عن قطعة من كعكة تنفيذ المشروعات الكبرى، جميعهم فى كراهية الدولة، والنظام الذى صدق ما عاهد شعبه عليه، ونفذ المشروع العملاق فى الميعاد المحدد، مما أثار إعجاب ودهشة الداخل والخارج، وأفردت وسائل الإعلام العالمية مساحات كبيرة للمشروع.
هؤلاء المتثورون اللاإراديون توقف بهم الزمن عند 25 يناير 2011، لا يرون فيما قبل هذا التاريخ أى إنجاز على الأرض، ولا بعد هذا التاريخ أيضًا، وأن المعجزات جميعها وفى المجالات كافة انحصرت فى ذاك التاريخ، وتحول إلى «تابوه»، وحائط مبكى «ينوحون» عنده ليل نهار، ويلطمون الخدود عن الثورة التى اغتصبها الإخوان، وانتهك عرضها العسكر، ودمر شرفها الخونة، وتاهت فى الزحام، وأخيرًا «أخدتها النداهة وطارت».
إلى كل هؤلاء، نقول لهم: سيمضى المصريون قُدمًا فى تحقيق آمالهم وطموحاتهم، وتقدم ونهضة واستقرار بلادهم، و«خليكم» أنتم فى اللطم والبكاء على الثورة المغتصبة والمنتهك شرفها، و«الهرى» والكذب وترويج الشائعات.
دندراوى الهوارى
فضيحة «طِشت» أم وجدى غنيم.. و«وكسة» النحانيح والمتثورين اللاإراديين
الجمعة، 31 يوليو 2015 12:05 م