مصر وجيشها يخوضان حربا حقيقية فى سيناء، وبعض المدن المصرية، ضد أخطر التنظيمات الإرهابية فى هذا العصر، بقيادة الشيطان الأعظم (جماعة الإخوان) التى ارتكبت كل الموبقات الدينية، والأخلاقية، والوطنية.
باعتراف الأعداء، أن الجيش المصرى خاض صباح الأربعاء الماضى حربا هى الأكبر من نوعها منذ حرب 1973، واستطاع الصمود، ولم يفر، أو يخلع زيه العسكرى، وفرض سيطرته ونفوذه على كل شبر من التى حاول أن تستولى عليها الجماعات والتنظيمات المتكالبة على مصر من مختلف الدول، وتدار بمعرفة أجهزة استخباراتية دولية، وتتلقى دعما من أسلحة متطورة ومتقدمة، وأموال ضخمة.
ورغم كل ذلك، فإن النخبة التى مَكّنت هذه الجماعات من الإقامة الكاملة فى أحشاء البلاد، من عينة حمدين صباحى ومحمد البرادعى، وعلاء الأسوانى، وجورج إسحق وخالد على، ونشطاء السبوبة، وأدعياء الثورة، عندما ساندوا ودعموا جماعة الإخوان التى تعد مفرخة كل التنظيمات الإرهابية، من حكم مصر، وبدلا من أن يتواروا خجلا، فوجئنا بهم يدلون بتصريحات تحاول (تسيس) الأوضاع فى سيناء، واستغلال الوضع لتصويب سهامهم نحو النظام.
وجدنا هؤلاء الباحثين والمشتاقين لحكم البلاد، أو الحصول على قطعة من تورتة الحكم، بدلا من الالتفاف حول جيشنا الوطنى، ودعمه ومساندته والشد من أزره، وتنحية الخصومة السياسية مع النظام الحالى بعيدا، وجدناهم يدلون بتصريحات تنال من الروح المعنوية للجيش والشعب، وتوجيه سهام النقد واللوم، فى الوقت الخطأ، دون الوضع فى الاعتبار أن العتاب والنقد واللوم والتشفى، لا بد أن يختفى تماماً فى اللحظات الصعبة، مثل خوض الحروب الوجودية، ومواجهة المخاطر الجسيمة، ويرتفع فقط المساندة والدعم، المعنوى قبل المادى، والتلاحم، والاصطفاف الوطنى، ونبذ الفرقة.
تعالوا، واحكموا بأنفسكم ماذا قال الذين يتحدثون باسم الشعب عن معركة الجيش المصرى فى سيناء.
ولنبدأ بالمرشح الرئاسى مرتين وسقط، حمدين صباح، حيث هاجم الحكومة بضراوة، فى تصريحات لبرنامج «العاشرة مساء» وقال: (إن مواجهة الإرهاب معناها خلق بيئة ومناخ خالٍ من الإرهاب، سواء كان فكريًا أو سياسيًا وهذا لم يحدث من الحكومة، وأن الشعب المصرى يريد دولة خالية من الإرهاب والاستبداد، ونحن فى حاجة لاستعادة روح 25 يناير من جديد).
وأسأل صباحى، هو أنت لا ترى إلا 25 يناير، وتوقف بك الزمن عند هذا التاريخ، وهل توجيه نقدك للحكومة والجيش يخوض حربا أمرا مناسبا ومنطقيا؟
ولنذهب إلى الطبيب والأديب والكاتب والناشط، علاء الأسوانى، فالرجل ترك كل شىء وقال: (السيسى فاشل.. وسيناء بتضيع)، ولم يدرك الرجل أنه يأتى على رأس قائمة الذين سلموا البلاد لجماعة إرهابية، وأسأله: من الفاشل؟ هل الذى يواجه ويطهر البلاد من الإرهاب، حاملا كفنه بين يديه، أم الذى ساند ودعم واختار مرسى وجماعته الإرهابية لحكم مصر؟ فعلا إللى اختشوا ماتوا..!!!
أما البرادعى، فالرجل لا يرى أسبابا للإرهاب، إلا الفقر والظم والقمع والتطرف والعنف والهجرة غير الشرعية، وتسول سياسات مستدامة للتنمية، وهى ألغاز عجيبة، ولم يخرج كعادته بتويتة واحدة يقدم العزاء فى شهداء جيش مصر الأبطال، المهم عنده فقط الإخوان وأعضاء 6 إبريل والنشطاء، أما باقى الشعب فلا يعنيه.
جورج إسحق الرجل جاب من الآخر، وطالب بتدخل دولى فى سيناء، وهو المطلب الذى نادى به القرضاوى وعمرو دراج، إذن الأمر لا يحتاج إلى شرح.
أما الناشط والحقوقى والمحامى والمرشح الرئاسى الأسبق، خالد على، فقد هاجم الجيش والشرطة، لأنهم قتلوا خلية الإخوان فى 6 أكتوبر، بينما لا يرى فيما تفعله التنظيمات والجماعات الإرهابية من قتل وتفجير وتدمير، أى مشكلة، ولا تعليق...!!
دندراوى الهوارى
صباحى والبرادعى والأسوانى وخالد على.. «أنتوا معانا ولا ضدنا؟»
السبت، 04 يوليو 2015 12:03 م